نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 187
في القدر والمال . ( لِّيَبْلُوَكُمْ ) أي يختبركم ( فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمُ ) ( 1 ) . مناقشة السند : الرواية صحيحة السند . 9 . تفسير القمّي : قال : وحدّثني أبي ، عن النضر بن سويد ، عن القسم بن سليمان ، عن المعلّى بن خُنَيس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، إنّ هذا المثل ضربه الله لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فالبعوضة أمير المؤمنين ، وما فوقها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والدليل على ذلك قوله : ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ) ( 2 ) ، يعني أمير المؤمنين كما أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الميثاق عليهم له . ( وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِى كَثِيرًا وَيَهْدِى بِهِى كَثِيرًا ) فرد الله عليهم فقال : ( وَمَا يُضِلُّ بِهِى إِلاَّ الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنم بَعْدِ مِيثَاقِهِ - في علي - وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِى أَن يُوصَلَ ) يعني من صلة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والأئمّة ( عليهم السلام ) ( وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) . قوله ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْياَكُمْ ) أي : نطفة ميتة وعلقة ، وأجرى فيكم الروح فأحياكم ( ثُمَّ يُمِيتُكُمْ - بعد - ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ) في القيامة ( ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) . والحياة في كتاب الله على وجوه كثيرة ، فمن الحياة ابتداء خلق الإنسان في قوله : ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ) ، فهي الروح المخلوق ، خلقه الله وأُجري في الإنسان ( فَقَعُواْ لَهُو سَاجِدِينَ ) .
1 . تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 222 . 2 . الأنعام : 165 .
187
نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 187