responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي    جلد : 1  صفحه : 10


وترويجه ، وأعطى صورة واضحة عن التشيّع ، فتوافدت الوفود عليه من كل حدب وصوب ، للانتهال من منبعه الصافي ، بعلمه المعروف عن آبائه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وكان المعلّى بن خنيس أحد أصحابه المختصين به ، راوياً عنه ، مهتدياً بهديه ، عارفاً بحقه ، مدافعاً عنه ، حتى لقى ربّه شهيداً سنة 131 ق بأيدي العباسيين .
وفي بحثنا هذا نسعى لفهم دور " المعلّى " السياسي والعلمي ، والفكري ، أما السياسي - أبان قيام الدولة العباسية حيث إن الإمام الصادق ( عليه السلام ) انصرف لنشر الحديث والمعارف الاسلامية ، والاهتمام ببناء القاعدة الفكرية والمرتكزات العلمية في الحياة الإسلامية ، وتجنب العمل السياسي - فكان مشاركاً في نشر الحديث وروايته ، وداعياً إلى الخط الفكري الصحيح المتمثل بالإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وإلى جنب هذا خاض صراعاً فكرياً لمواجهة التيارات الفكرية التي ظهرت في عصره ، فقد واجه الغلاة ، كما حاجج الزيدية ، ووقف موقفاً رافضاً للحكم العباسي الذي استغل التناقضات في اتجاهات الثوار ضد الدولة الأموية ، حيث كان الثوار خليطاً من القبائل اليمنية التي ثارت بدافع العصبية القبلية ، والموالي بدافع الشعوبية ، والشيعة الزيدية استمراراً لثورة زيد وتأسيس اتجاه فكري جيد يستمد الحماس الثوري من ثورة زيد وشهادته . تلك الأحوال تستدعي بحثاً دقيقاً لتداخل القضايا السياسية والقومية الشعوبية والقبلية والفكرية ، وقد تلتقي تلك الاتجاهات والأفكار عند قاسم مشترك لتفرز مبررات فكرية ورؤى ثقافية لمواصلة المسيرة بمحتوى ثقافي آخر .
وهذا ما حصل عند سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية التي حاولت أن توفق بين اتجاهات الثوار وبطرح جديد وأفكار توفيقية أُخرى .
فكان المعلّى بن خنيس قد عاصر تلك الثورة وهذه الإفرازات ، ولم يكن خارج ساحة الصراع والمنافسة ، وكان ذا دور بارز ومؤثر أربك الدولة العباسية الحديثة العهد بالحكم ، فكان أول شهيد من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) على أيديهم .

10

نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست