نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 52
لنبدأ أولا بدراسة القائلين بالتضعيف ، ثُمَّ نعطف ثانياً لدراسة الأدلة على توثيقه ، ومن الله نستمد التوفيق والسداد . أولا : الأدلّة على تضعيفه ومناقشتها : ذهب بعض العلماء إلى تضعيف المعلّى ، واستندوا في ذلك لثلاثة أصناف من الأدلّة . أ - تضعيف النجاشي وابن الغضائري ، وأتبعهم جماعة اعتماداً على تضعيف النجاشي ؛ لأنّه الحجّة في الجرح والتعديل . ب - الروايات العديدة في ذمه ، ويستفاد منها التضعيف . ج - الروايات في العقيدة والأحكام التي يُفهم منها فساد عقيدته وانحراف مسلكه . وسوف نبحث هذه الأصناف الثلاثة من الأدلّة لننتهي إلى موقف صحيح ورأي راجح . مَن ضعّفه من العلماء قال النجاشي : ضعيف جدّاً لا يعول عليه ( 1 ) . وقال ابن الغضائري : معلّى بن خُنَيس مولى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، كان أول أمره مغيرياً ، ثُمَّ دعا إلى محمّد بن عبد الله بن الحسن ، وفي هذه الظنة أخذه داوود بن علي فقتله ، والغلاة يضيفون إليه كثيراً ولا أرى الاعتماد على شيء من حديثه ( 2 ) . استناداً على تضعيف النجاشي وابن الغضائري والروايات الآتية ، حكم بضعفه المحقّق الحلّي في المعتبر ، وعدّه ابن داوود الحلّي والعلاّمة الحلّي والجزائري من الضعفاء .
1 . رجال النجاشي ، ص 417 ، رقم 1114 . 2 . رجال ابن الغضائري ، ص 87 ، رقم 116 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 18 ، ص 238 ، رقم 12495 .
52
نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 52