< فهرس الموضوعات > الثاني : لتحمّل الحديث طرق سبعة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أوّلها : السماع < / فهرس الموضوعات > ورواه مسلماً بالغاً قُبل ، كما اتّفق في جماعة من الصحابة خلا فاً لشذوذ في الأخير ، ولا عبرة به ، وكذا لا عبرة ( 1 ) بتحديد السنّ - المسوِّغ للإسماع - بعشر سنين أو خمس أو أربع ؛ لاختلاف الناس في مراتب الفهم والتمييز ، فمن فهم الخطابَ وميّز ما يسمعه صحّ وإن كان دون خمس ، ومن لم يكن كذلك لم يصحّ وإن كان ابن خمسين . وعن الفاضل تقيّ الدين الحسن بن داود أنّ صاحبه ورفيقه السيّدَ غياثَ الدين بن طاوس استقلّ بالكتابة واستغنى عن المعلّم وعمرُه أربع سنين . ( 2 ) وقد حكي أمثال ذلك كثيراً . وكذا لا يشترط في المرويّ عنه كونُه أكبرَ من الراوي نسباً ولا رتبة وقدراً وعلماً . وقد اتّفق ذلك كثيراً على ما حكى للصحابة فمَن دونهم . الثاني : لتحمّل الحديث طرق سبعة : أوّلها وأعلاها عند جمهور المحدّثين السماعُ من لفظ الشيخ سواء كان إملاء من حفظه أو كان تحديثَه من كتابه . ووجه الأعلائيّة أنّ الشيخ أعرف بوجوه ضبط الحديث وتأديته ؛ ولأنّه خليفة رسول الله وسفيره إلى أُمّته والأخذ منه كالأخذ منه ؛ ولأنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أخبر الناس أوّلاً وأسمعهم ما جاء به ، والتقرير على ما جرى بحضرته أولى ؛ ولأنّ السامع أربطُ وأوعى قلباً ، وشغل القلب وتوزُّع البال إلى القارئ أسرعُ . وبعض هذه الوجوه استحسان ، والدليل هو الذي يفيد الأضبطيّة ، وهو الأوّل والأخير ، ومقتضاه كون السامع المخاطب أقوى من السامع غير المخاطب من حضّار مجلس السماع .
1 . ليس " لا عبرة " في " ألف " . 2 . رجال ابن داود : 227 و 228 .