[1] كان في صحن حرم الكاظمين عليهما السلام قبران - وقد هدما أخيرا - يزورهما الزائرون . وينسبون أحدهما إلى إبراهيم الأكبر ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام الذي هو صاحب أبي السرايا ، على الأشهر ، فإنه قد حارب المأمون وكسر وفر إلى مكة ، ولما جاء المأمون إلى بغداد - بعد موت الإمام الرضا عليه السلام - جاء إبراهيم إلى بغداد فأمنه المأمون ومات ببغداد ، ودفن قرب قبر أبيه الكاظم عليه السلام . واما القبر الثاني الذي إلى جنبه فالمشهور - عند الناس - انه قبر إسماعيل ابن الإمام الكاظم عليه السلام ، وليس بمحقق لأن المشهور عند النسابين والمؤرخين ان قبر إسماعيل المذكور بمصر ( القاهرة ) ، وقد ذكره ابن شهرآشوب في ( معالم العلماء : ص 7 ) طبع النجف الأشرف سنة 1380 ه ، وقال : " سكن مصر وولده بها " ثم ذكر مؤلفاته . وإسماعيل هذا هو صاحب كتاب ( الجعفريات ) المعول عليه عند الفقهاء ومن الأصول الاصطلاحية المخصوصة بالذكر في الإجازات وهي الف حديث باسناد واحد مرتبة على كتب الفقه ، ذكرها النجاشي والشيخ في الفهرست ، وقد رواها إسماعيل ابن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام عن أبيه موسى عن أبيه جعفر الصادق عن آبائه عليهم السلام ولذا يقال لها ( الجعفريات ) . ويرويها أيضا عن الشريف إسماعيل ، ولده أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام ، ويرويها عن أبي الحسن موسى الشيخ أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، ولذا يقال لها ( الأشعثيات ) . وقد طبعت بإيران سنة 1370 ه ، في ( 251 ) صفحة ، ملحقة بكتاب ( قرب الإسناد ) لعبد الله بن جعفر الحميري ( راجع : ج 2 ص 109 ) وج 5 - ص 112 من ( كتاب الذريعة ) لشيخنا الحجة الطهراني - أدام الله وجوده .