responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 416


وفي ( الوجيزة ) : إبراهيم بن موسى بن جعفر ، ممدوح [1] وكأنه أخذ المدح من هاهنا [2] وقد كان أبو الحسن موسى - عليه السلام - أوصى إلى ابنه علي - عليه السلام - وأفرده بالوصية في الباطن ، وضم إليه في الظاهر : إبراهيم ، والعباس ، والقاسم ، وإسماعيل ، واحمد ، وأم احمد وفي حديث وصيته - عليه السلام - على ما في الكافي ، والعيون - :
" وانما أردت بادخال الذين أدخلت معه من ولدي ، التنويه بأسمائهم والتشريف لهم ، وأن الامر إلى علي ( عليه السلام ) إن رأى أن يقر إخوته الذين سميتهم في كتابي هذا ، أقرهم ، وان كره ، فله أن يخرجهم فان آنس منهم غير الذي فارقتهم عليه ، فأحب ان يردهم في ولاية فذاك له " .
وفي هذا الحديث : أن إخوة الرضا عليه السلام نازعوه وقدموه إلى أبي عمران الطلحي ، قاضي المدينة ، وابرزوا وجه أم احمد في مجلس القاضي . وكان العباس بن موسى هو الذي تولى خصومته ، وأسماء الأدب معه ومع أبيه ، وفض خاتم الوصية الذي نهى عليه السلام عن فضه ولعن من يفضه . وقال للرضا عليه السلام - في آخر كلامه - : " ما أعرفني بلسانك ، وليس لمسحاتك عندي طين " . وفيه منتهى الذم للعباس وإخوته الذين وافقوه على خصومة الرضا عليه السلام ، ومخالفته ومنازعته [3]



[1] انظر ( وجيزة المجلسي ) الملحق بالخلاصة للعلامة الحلي ( ص 145 ) طبع إيران سنة 1312 ه‌ .
[2] اي مما ذكره آنفا الشيخ المفيد في الارشاد ، والطبرسي في إعلام الورى .
[3] والحديث طويل نذكره بنصه : توضيحا للقصة - كما في أصول الكافي : 1 / 316 ط إيران - : " 15 - أحمد بن مهران عن محمد بن علي ، عن أبي الحكم ، قال : حدثني عبد الله بن إبراهيم الجعفري وعبد الله بن محمد بن عمارة ، عن يزيد بن سليط ، قال : لما أوصى أبو إبراهيم عليه السلام ، اشهد : إبراهيم بن محمد الجعفري وإسحاق بن محمد الجعفري وإسحاق بن جعفر بن محمد ، وجعفر بن صالح ، ومعاوية الجعفري ، ويحيى بن الحسين بن زيد بن علي ، وسعد بن عمران ، الأنصاري ، ومحمد بن الحارث الأنصاري ، ويزيد بن سليط الأنصاري ، ومحمد بن جعفر بن سعد الأسلمي - وهو كاتب الوصية الأولى - أشهدهم : انه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور ، وان البعث بعد الموت حق ، وان الوعد حق ، وان الحساب حق ، والقضاء حق ، وان الوقوف بن يدي الله حق وان ما جاء به محمد ( ص ) حق ، وان ما نزل به الروح الأمين حق . على ذلك أحيى وعليه أموت ، وعليه ابعث ان شاء الله . وأشهدهم : ان هذه وصيتي بخطي ، وقد نسخت وصية جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ووصية محمد بن علي - قبل ذلك - نسختها حرفا بحرف ، ووصية جعفر بن محمد على مثل ذلك . وإني قد أوصيت إلى علي ، وبني - بعد - معه ، إن شاء وآنس منهم رشدا وأحب ان يقرهم . فداك له ، وان كرههم وأحب ان يخرجهم فذاك له ، ولا امر لهم معه . وأوصيت إليه بصدقاتي وأموالي وموالي وصبياني الذين خلفت وولدي ، وإلى إبراهيم والعباس وقاسم وإسماعيل واحمد وأم احمد . وإلى علي امر نسائي دونهم ، وثلث صدقة أبي وثلثي ، يضعه حيث يرى ، ويجعل فيه ما يجعل ذو المال في ماله . فان أحب ان يبيع أو يهب أو ينحل أو يتصدق بها على من سميت له ، وعلى غير من سميت فذاك له . وهو انا في وصيتي في مالي وفى أهلي وولدي ، وان رأى أن يقر إخوته الذين سميتهم في كتابي هذا ، أقرهم ، وإن كره فله ان يخرجهم غير مثرب عليه ولا مردود ، فان انس منهم غير الذي فارقتهم عليه فأحب ان يردهم في ولاية ، فذاك له ، وان أراد رجل منهم ان يزوج أخته فليس له ان يزوجها إلا باذنه وأمره ، فإنه اعرف بمناكح قومه . وأي سلطان أو أحد من الناس كفه عن شئ أو حال بينه وبين شئ مما ذكرت في كتابي هذا أو أحد ممن ذكرت ، فهو من الله ورسوله برئ والله ورسوله منه براء ، وعليه لعنة الله وغضبه ولعنة اللاعنين والملائكة المقربين ، والنبيين والمرسلين وجماعة المؤمنين . وليس لأحد من السلاطين ان يكفه عن شئ ، وليس لي عنده تبعة ولا تباعة ، ولا لأحد من ولدي له قبلي مال ، فهو مصدق فيما ذكر ، فان أقل فهو أعلم ، وان أكثر فهو الصادق كذلك . وانما أردت بادخال الذين أدخلتهم معه من ولدي التنويه بأسمائهم والتشريف لهم . وأمهات أولادي من أقامت منهن في منزلها وحجابها فلها ما كان يجري عليها في حياتي إن رأى ذلك . ومن خرجت منهن إلى زوج ، فليس لها ان ترجع إلى محواي ، إلا أن يرى علي غير ذلك . وبناتي بمثل ذلك ، ولا يزوج بناتي أحد من اخوتهن من أمهاتهن ولا سلطان ولا عم ، الا برأيه ومشورته . فان فعلوا غير ذلك فقد خالفوا الله ورسوله ، وجاهدوه في ملكه ، وهو اعرف بمناكح قومه ، فان أراد أن يزوج زوج ، وان أراد أن يترك ترك . وقد أوصيتهن بمثل ما ذكرت في كتابي هذا ، وجعلت الله عز وجل عليهن شهيدا . وهو وأم احمد شاهدان ، وليس لأحد ان يكشف وصيتي ، ولا ينشرها ، وهو منها على غير ما ذكرت وسميت " فمن أساء فعليه ومن أحسن فلنفسه ، وما ربك بظلام للعبيد " وصلى الله على محمد وعلى آله . وليس لأحد من سلطان ولا غيره ان يفض كتابي هذا الذي ختمت عليه الأسفل . فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله وغضبه ولعنة اللاعنين والملائكة المقربين وجماعة المرسلين والمؤمنين من المسلمين ، وعلى من فض كتابي هذا . وكتب ، وختم أبو إبراهيم والمشهود ، وصلى الله على محمد وعلى آله . قال أبو الحكم : فحدثني عبد الله بن آدم ( والظاهر عبد الله بن إبراهيم ) الجعفري عن يزيد بن سليط ، قال : كان أبو عمران الطلحي قاضي المدينة ، فلما مضى موسى ، قدمه إخوته إلى الطلحي القاضي ، فقال العباس بن موسى : أصلحك الله وأمتع بك ، إن في أسفل هذا الكتاب كنزا وجوهرا . ويريد ان يحتجبه ويأخذه دوننا ، ولم يدع أبونا - رحمه الله - شئ إلا الجأه إليه ، وتركنا عالة ، ولولا أني اكف نفسي لأخبرتك بشئ على رؤوس الملأ . فوثب إليه إبراهيم بن محمد ، فقال : إذا والله تخبر بما لا نقبله منك ولا نصدقك عليه ، ثم تكون عندنا ملوما مدحورا نعرفك بالكذب صغيرا وكبيرا ، وكان أبوك اعرف بك لو كان فيك خير وان كان أبوك لعارفا بك في الظاهر والباطن ، وما كان ليأمنك على تمرتين . ثم وثب إليه إسحاق بن جعفر عمه فأخذ بتلابيبه ، فقال له : إنك لسفيه ضعيف أحمق ، اجمع هذا مع ما كان بالأمس منك . واعانه القوم أجمعون . فقال أبو عمران القاضي لعلي : قم يا أبا الحسن ، حسبي ما لعنني أبوك اليوم ، وقد وسع لك أبوك ، ولا والله ما أحد اعرف بالولد من والده ، ولا والله ما كان أبوك عندنا بمستخف في عقله ولا ضعيف في رأيه ، فقال العباس للقاضي : أصلحك الله ، فض الخاتم ، واقرأ ما تحته فقال أبو عمران : لا أفضه ، حسبي ما لعنني أبوك اليوم ، فقال العباس : فانا أفضه ، فقال : ذاك إليك ففض العباس الخاتم ، فإذا فيه اخراجهم ، وإقرار على لها وحده ، وإدخاله إياهم في ولاية علي ان أحبوا أو كرهوا ، واخراجهم من حد الصدقة وغيرها . وكان فتحه عليهم بلاء وفضيحة وذلة ، ولعلي ( ع ) خيرة . وكان في الوصية التي فض العباس تحت الخاتم هؤلاء الشهود : إبراهيم ابن محمد وإسحاق بن جعفر ، وجعفر بن صالح ، وسعيد بن عمران . وابرزوا وجه أم احمد في مجلس القاضي ، وادعوا انها ليست إياها حتى كشفوا عنها وعرفوها فقالت - عند ذلك - : قد - والله - قال سيدي هذا : انك ستؤخذين جبرا وتخرجين إلى المجالس . فزجرها إسحاق بن جعفر ، وقال : اسكني فان النساء إلى الضعف ، ما أظنه قال من هذا شيئا . ثم إن عليا ( ع ) التفت إلى العباس ، فقال : يا أخي ، إني اعلم أنه إنما حملكم على هذه : الغرائم الديون التي عليكم ، فانطلق يا سعيد ، فتعين لي ما عليهم ، ثم اقض عنهم . ولا والله - لا ادع مؤاساتكم وبركم ما مشيت على الأرض ، فقولوا ما شئتم ، فقال العباس : ما تعطينا الا من فضول أموالنا وما لنا عندك أكثر . فقال قولوا ما شئتم ، فالعرض عرضكم ، فان تحسنوا فذاك لكم عند الله ، وان تسيئوا ، فان الله غفور رحيم ، والله إنكم لتعرفون انه مالي - يومي هذا - ولد ولا وارث غيركم ، ولئن حبست شيئا مما تظنون أو ادخرته ، فإنما هو لكم ومرجعه إليكم ، والله ما ملكت - منذ مضى أبوكم رضي الله عنه - شيئا إلا وقد سيبته حيث رأيتم . فوثب العباس فقال : والله ما هو كذلك ، وما جعل الله لك من رأى علينا ، ولكن حسد أينا لنا وإرادته ما أراد مما لا يسوغه الله إياه ولا إياك . وانك لتعرف اني اعرف صفوان بن يحيى - بياع السابري بالكوفة - ولئن سلمت لأغصصنه بريقه ، وأنت معه ، فقال علي عليه السلام : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . اما انى - يا إخوتي - فحريص على مسرتكم ، الله يعلم . اللهم إن كنت تعلم انى أحب صلاحهم ، واني بار بهم ، واصل لهم رفيق عليهم ، أعني بأمورهم ليلا ونهارا ، فاجزني به خيرا ، وإن كنت على غير ذلك ، فأنت علام الغيوب فاجزني به ما انا اهله - إن كان شرا فشرا : وإن كان خيرا فخيرا - اللهم أصلحهم وأصلح لهم ، واخسأ عنا وعنهم الشيطان ، وأعنهم على طاعتك ، ووفقهم لرشدك . اما انا - يا أخي - فحريص على مسرتكم ، جاهد على صلاحكم ، والله على ما نقول وكيل . فقال العباس : ما أعرفني بلسانك ، وليس لمسحاتك عندي طين . فافترق القوم على هذا . . . " . وانظر نص الوصية المذكورة - أيضا - بطولها في عيون أخبار الرضا عليه السلام ، لابن بابويه الصدوق - رحمه الله - ( ج 1 ص 33 - 37 ) باب ( 5 ) طبع إيران ( قم ) سنة 1377 ه‌ ، مع اختلاف يسير .

416

نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست