responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 41


ولقد حاز سيدنا المترجم له على هذا الشرف المؤبد وملك ذلك الميدان الواسع بجدارة واستحقاق وواقعية وايمان ، وطدت علاقته بالمجتمع بعد أن شبكت أواصره بالجانب الآلهي ، والآفاق الروحية .
فكان الزعيم الروحي المطلق غير النازع وسيد الطائفة المحقة ومرجع الشيعة على رأس القرن الثالث عشر الهجري ، فحنت الدنيا له خضوعا وانطوت المؤهلات الدينية والاجتماعية بين يديه وطبق صيته الآفاق الاسلامية وغير الاسلامية حتى كان نارا على علم ، وحسب التاريخ أن يقول " بحر العلوم " وكفى .
وحينما ألقيت مقاليد الأمور إليه شاء ان يسير الوضع الاجتماعي والزعامة الدينية بنظام أكمل وسلوك أفضل ، وواقعية انبل ، فرص الصفوف العلمية في النجف الأشرف ، ونظم القضايا والاحكام .
فركز - بعد وفاة أستاذه الوحيد البهبهاني - تلميذه الأكبر الحجة الشيخ جعفر كاشف الغطاء للتقليد والفتوى ، حتى قيل : إنه - قدس سره - اجازه لأهله وذويه تقليد الشيخ جعفر الكبير ، تمشيا مع التنظيم والتركيز وعين المقدس الحجة الزاهد الشيخ حسين نجف للإمامة والمحراب فكان يقيم الجماعة في " جامع الهندي " ويؤمه الناس - على اختلاف طبقاتهم - بارشاد من السيد بحر العلوم ، وكان يحترمه السيد كثيرا لأنه على جانب عظيم من القدسية والايمان حتى ربما نقلت في حقه الكرامات الكثيرة التي إن دلت على شئ فإنما تدل على مدى علاقته بالمبدأ الأعلى وصفاء نفسه وستعرف ان السيد قدس سره كان يتمنى أن يصلي الشيخ حسين على جنازته حيث كان يعلم أن الذي سوف يصلي عليه غيره .
وعين الحجة الثبت الشيخ شريف محي الدين للقضاء والخصومات ، وحسم الدعاوى بين الناس ، فكان يرشد إليه في ذلك ، علما منه بمهارته

41

نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست