وبالجملة ، فالأصل في تضعيف هذا الرجل واشتهاره بذلك : هو الشيخ في كتابي الأخبار . وقد ذكره في كتاب الرجال في أصحاب الرضا والجواد - عليهما السلام - ولم يطعن عليه بشئ [1] وفى ( فهرست المصنفين ) من أصحابنا ، وقال : " له كتاب . روى عنه أبو محمد عيسى بن محمد ابن أيوب الأشعري " [2] وقال النجاشي : " علي بن حديد بن حكيم المدائني الأزدي الساباطي روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام ، له كتاب ، روى عنه علي بن فضال " [3] ولم يشر فيه إلى قدح . وذكره السروي في ( معالم العلماء ) وأشار إلى كتابه من دون طعن [4] وروى الكشي فيه عدة اخبار تشير إلى اعتباره وسلامة مذهبه : ففي ترجمة هشام بن الحكم : " عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن أبي علي بن راشد عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ، قال : قلت : جعلت فداك ، قد اختلف أصحابنا ، فأصلى خلف أصحاب هشام بن الحكم ؟ قال : عليك بعلي بن حديد . قلت : فآخذ بقوله ؟ فقال : نعم . فلقيت علي بن حديد ، فقلت له : نصلى خلف أصحاب هشام بن الحكم ؟ قال : لا " [5]
[1] قال الشيخ في ( ص 372 ) من رجاله المطبوع في النجف الأشرف : " علي بن حديد بن حكيم ، مولى الأزد . وكان منزله ومنشأه في المدائن " [2] راجع : فهرست الشيخ ( ص 89 - برقم 372 ) طبع النجف الأشرف سنة 1356 ه [3] راجع : رجال النجاشي ( ص 210 ) طبع طهران : مصطفوي [4] قال السروي في ( ص 63 - برقم 428 ) طبع النجف الأشرف : " علي بن حديد المدائني له كتاب " . [5] رجال الكشي : ص 237 - 238 ط النجف الأشرف .