" علي بن حديد ضعيف جدا لا يعول على ما ينفرد به " [1]
[1] أورد الشيخ الطوسي - رحمه الله - في التهذيب ( ج 7 - ص 100 - برقم 434 ) طبع النجف الأشرف - طائفة من الأخبار الصحيحة الدالة على عدم جواز بيع الذهب بالفضة نسيئة - بتفاضل - ثم عقب ذلك باخبار اخر تدل - بمضمونها - على عدم جواز بيع الدينار الواحد بأكثر نسيئة ، منها ما نصه : " عنه عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن جميل بن دراج عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : لا بأس ان يبيع الرجل الدينار نسيئة بمائة ، وأقل وأكثر " . ثم اخذ يجيب - رحمه الله - عن الطائفة الثانية من الاخبار المجوزة المعارضة لتلك الطائفة الأولى المانعة ، فمما أجاب به عن هذا الخبر المذكور قوله : " . . . واما خبر زرارة فالطريق إليه علي بن حديد وهو ضعيف جدا لا يعول على ما ينفرد بنقله " . وكذا ما رواه في ( ج 1 - ص 239 - برقم 693 ) في باب تطهير المياه من النجاسات ، فقال : " أحمد بن محمد بن عيسى عن علي ابن حديد عن بعض أصحابنا ، قال كنت مع أبي عبد الله عليه السلام في طريق مكة ، فصرنا إلى بئر ، فاستقى غلام أبي عبد الله عليه السلام دلوا ، فخرج فيه فأرتان ، فقال : أبو عبد الله عليه السلام : ارقه ، قال : فاستقى آخر فخرجت فيه فأرة ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : ارقه ، قال : فاستقى الثالث ، فلم يخرج فيه شئ ، فقال : صبه في الاناء ، فصبه في الاناء " . ثم قال الشيخ - بعد أن أورد الحديث المذكور - " فأول ما في هذا الحديث ان علي بن حديد رواه عن بعض أصحابنا ولم يسنده ، وهذا مما يضعف الحديث . . . " . وقال - رحمه الله - في الاستبصار ( ج 3 - القسم الأول - ص 95 ) في باب النهي عن بيع الذهب بالفضة نسيئة - بعد أن أورد الخبر المذكور في التهذيب - واما خبر زرارة فالطريق إليه علي بن حديد ، وهو ضعيف جدا لا يعول على ما ينفرد بنقله " .