responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 39


من أولئك الذين ندب إليهم الحديث القدسي : " عبدي أطعني تكن مثلي تقول للشئ كن فيكون " ومن أولئك الذين عبدوا الله عبادة الأحرار " لا خوفا من ناره ولا طمعا في جنته " . ومن أولئك الذين قيل في حقهم وإذا حلت الهداية قلبا * نشطت للعبادة الأعضاء فكان يقضي النهار في أفضل ما يعبد به الله : التدريس والتأليف والقضاء بين الناس وحل مشاكلهم الدينية والاجتماعية حتى أنه كان يراه الناس أبا رحيما لهم وحمى يستجيرون به عند الملمات وهاديا ومرشدا للحق وسنين الرشاد .
أما إذا جنه الليل ، وانصرم قسم من أوائله في شؤون البحث والتدريس والاجتهاد والتحقيق في شؤون التشريع الاسلامي ، إذا فرغ من ذلك كله طوى الحياة الدنيا ولوازمها إلى هدف اسمى ، وتركيز أعمق ووصول إلى مراقي اليقين والطمأنينة فإذا به - ويرافقه غلس الليل ، وطمأنينة الضمير - يجد السير من النجف الأشرف إلى مسجد الكوفة ماشيا على قدميه رغم وقاره واتزانه - فربما وصل في منتصف الليل أو قبيل الفجر إلى المسجد ، فيفتح بيت الله العظيم له صدره الرحب ، لأنه من أولئك الذين يعمرون مساجد الله - كما يريده الله تعالى - فيظل في بيت الله طوال ليله يواصل السير في عالم الملكوت بالتهجد والعبادة والأذكار المأثورة ، والتي كان يرتجلها لنفسه عند المثول امام خالقه العظيم .
ومن جملة الأدعية التي كان يواضب على حملها وقرائتها : دعاء السيفي المشهور بنسخته الخاصة ، وأسانيده الصحيحة المعتبرة عنده ، وتلك النسخة كان يعتز بها لنفسه ، وبقيت - بعد وفاته - يتوارثها آله الكرام ونسخوا عليها نسخا متعددة ، ولا تزال في مكتبات ذوي الفضل منهم .
وحتى إذا انهى جميع أوراده وتهجده بين يدي الله وفى بيته الحرام

39

نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست