وهو محمد بن جعفر بن بطة ، فقد ضعفه جماعة . والحق - وفاقا لأكثر الأصحاب ، خصوصا المتأخرين - توثيق احمد ابن محمد بن خالد . وممن وثقه وقطع بتوثيقه العلامة المجلسي - رحمه الله - في ( الوجيزة ) [1] وكذا والده ( التقي ) في ( الروضة ) [2] وقبلهما شيخنا الشهيد الثاني في ( الدراية ) قال : " أحمد بن محمد مشترك بين جماعة : منهم - احمد ابن محمد بن عيسى ، وأحمد بن محمد بن خالد ، وأحمد بن محمد بن أبي نصر ، وأحمد بن محمد بن الوليد ، وجماعة أخر من أفاضل أصحابنا في تلك الأعصار . ويتميز عند الاطلاق بقرائن الزمان . . . ويحتاج ذلك إلى فضل قوة وتمييز واطلاع على الرجال ومراتبهم ، ولكنه - مع الجهل - لا يضر ، لأن جميعهم ثقات " [3] وقال شيخنا البهائي في مفتتح كتاب ( مشرق الشمسين ) : احمد ابن محمد مشترك بين جماعة يزيدون على ثلاثين ، ولكن أكثرهم اطلاقا وتكررا في الأسانيد أربعة ثقات : ابن الوليد القمي ، وابن عيسى الأشعري وابن خالد البرقي ، وابن أبي نصر البزنطي . والأول يذكر في أوائل السند والأوسطان في أواسطه . والأخير في أواخره . وأكثر ما يقع الاشتباه بين الأوسطين ولكن حيث انهما - معا - ثقتان لم يكن في البحث عن تعيينه
[1] راجع : ص 144 ، طبع إيران سنة 1312 . [2] هي الروضة البهية لشرح مشيخة كتاب ( من لا يحضره الفقيه ) للمولى محمد تقي المجلسي الأول المتوفى سنة 1070 ه - والد المولى المحدث محمد باقر المجلسي الثاني - صاحب البحار - المتوفى سنة 1111 ه ، وكتاب ( الروضة ) - هذا - لا يزال مخطوطا . [3] راجع : ص 128 ، طبع النجف الأشرف سنة 1379 ه