وألحقه بأبيه في المذهب ، لما روي : أنه لم يبق على الفطحية الأعمار الساباطي وأصحابه ، وطائفة عمار وأصحابه - كما في الكافي - [1] ثم سرى الوهم إلى السروي ، وزاد : " إن إسماعيل بن عمار كان فطحيا " [2] فجعله كأبيه وأخيه ، مع القطع بفساد الوهم فيه . ويشهد لما قلناه : أن الشيخ قد ذكر في أصحاب الكاظم عليه السلام من رجاله : إسحاق بن عمار كما تقدم ، وقال : " إنه ثقة ، له كتاب " [3] ولم يذكر أنه ساباطي ، ولا انه فطحي ، مع ظهور كلامه فيه ، وفى غيره في الاتحاد . فهذا عدول منه عما قاله في ( الفهرست ) فإنه متأخر التصنيف عنه ، لإحالته فيه على ( الفهرست ) - كثيرا - ومنه يظهر أن مصنف إسحاق بن عمار كتاب ، لا أصل . مع سهولة الخطب في ذلك ، فان الكتاب قد يشتبه بالأصل ، وقد يطلق اسم أحدهما على الأخر . ولا ريب أن الأخذ بما قاله الشيخ هنا - وهو المطابق لكلام الجماعة - أولى من الأخذ بما انفرد به في " الفهرست " مع ظهور كلامه فيه كغيره في اتحاد هذا الرجل وعدم اشتراكه .
[1] انظر ذلك فيما حكاه الكليني - رحمه الله - في " أصول الكافي باب ما يفصل به دعوى المحق والمبطل " فإنه روى عن هشام بن سالم أنه قال : " ثم لقينا الناس أفواجا فكل من دخل عليه ( اي على موسى بن جعفر عليه السلام ) قطع عليه إلا طائفة عمار وأصحابه ، وبقي عبد الله لا يدخل عليه إلا قليل من الناس " . والمراد ان من قال بعبد الله بن جعفر الأفطح بعد أبيه الإمام الصادق عليه السلام رجعوا عنه إلا طائفة عمار وأصحابه [2] راجع : معالم العلماء لابن شهرآشوب السروي ( ص 10 ) طبع النجف الأشرف . [3] رجال الشيخ الطوسي ( ص 342 ) طبع النجف الأشرف سنة 1381 ه