ولو كان في رجال الحديث إسحاق بن عمار الساباطي ، لذكر فيها كذلك بمقتضى العادة ، كما يذكر فيها عمار ، مقرونا بالساباطي غالبا ، ولأن الشيخ والنجاشي - رحمهما الله - قد وضعا فهرستهما لاستقصاء أصحاب الأصول والكتب ، كما صرحا به في خطبة الكتابين ، وكررا ذلك في أثنائهما . ولو كان إسحاق بن عمار مشتركا بين اثنين ، كل منهما مصنف ، له أصل أو كتاب ، لذكراهما معا ، ولم يهمل الشيخ إسحاق بن عمار بن حيان الثقة الامامي الجليل صاحب الكتاب المعتمد عند الأصحاب ، ولا أهمل النجاشي إسحاق بن عمار الموثق ، صاحب الأصل المشهور المروي عن مثل ابن أبي عمير وإن كان فطحيا فاسد المذهب ، فان كتابه مشحون بذكر الفطحية والواقفية وغيرهم من أصحاب الأصول والكتب . وقد قال في ترجمة محمد ابن عبد الملك بن محمد التبان : " قد ضمنا أن نذكر كل مصنف ينتمي إلى هذه الطائفة " [1] وقد وضع الشيخ - رحمه الله - ( كتاب الرجال ) لذكر أصحاب النبي " ص " والأئمة " ع " ومن لم يرو عن أحد منهم ، سواء عاصرهم أو لم يعاصرهم ، ولم يذكر إسحاق بن عمار الساباطي ، لا في الأول ، ولا في الثاني ، وانما ذكر في أصحاب الصادق " ع " إسحاق بن عمار الكوفي الصيرفي وأخويه : إسماعيل ويونس ، وجملة من أهل هذا لبيت ، مصرحا فيهم بأنهم كوفيون صيارفة ، كما تقدم [2] وكذا البرقي . فإنه قال : " إسحاق بن عمار الصيرفي مولى بني تغلب كوفي " . وذكر نحو ذلك في إسماعيل ويونس [3]
[1] رجال النجاشي : ص 288 بمبئ [2] راجع آنفا : ص 290 من الكتاب . وراجع في هذه الأسماء - : رجال الشيخ باب أصحاب الصادق " ع " . [3] رجال البرقي : ص 28 - 29 ط طهران دانشكاه .