responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 237


وقال الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري - فيما ألحقه برسالة شيخه أبي غالب رضي الله عنه - : وجدت فيما ذكره الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله العلوي الطبري ، قال : سمعت محمد بن أو ميذوار الطبري يقول : حضرت مجلس الحسن بن علي الموسوم ب‌ ( الناصر ) صاحب ( طبرستان ) [1] وقد روى حديثا عن حمران بن أعين . قال أبو جعفر ابن أو ميذوار : فنظر إلى الشيخ ، ثم أومأ بيده إلى : هكذا الأخوان يعني : حمران ، وزارة ، وقدر أنهما اخوان فقط ، لا ثالث لهما .



[1] طبرستان بفتحتين وكسر ثالثه - : مدينة في تخوم ( قومس ) وأستان : الموضع أو الناحية ، والنسبة إلى هذا الموضع ( طبري ) . وهي بلدان واسعة كثيرة ، يشملها هذا الاسم . خرج من نواحيها من لا يحصى كثرة من اهل العلم والأدب ، والفقه . والغالب على هذه النواحي الجبال ، فمن أعيان بلدانها : دهستان . وجرجان ، واستراباذ ، وآمل - وهي قصبتها - وسارية وهي مثلها - وشالوش - وهي مقاربة لها . وربما عدت ( جرجان ) من خراسان ، إلى غير ذلك من البلدان . . . وقال أبو العلاء السروي يصف ( طبرستان ) - فيما كتبنا عن أبي منصور النيسابوري - : - إذا الريح فيها جرت الريح أعجلت * فواختها في الغصن ان تترنما - - فكم طيرت في الجو وردا مدنرا * تقلبه فيه ، ووردا مدرهما - - وأشجار تفاح كأن ثمارها * عوارض ابكار يضاحكن مغرما - - فان عقدتها الشمس فيها حسبتها * خدودا على القضبان فردا وتوأما - - ترى خطباء الطير فوق غصونها * تبث على العشاق وجدا معتما - ( عن معجم البلدان مادة طبرستان ) وفتحت ( طبرستان ) من قبل عثمان بن عفان وعلى يد سعيد بن العاصي بن أمية الكوفي سنة 29 ه‌ . ( عن فتوح البلدان للبلاذري ) . والناصر صاحب طبرستان هذا - هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن عمر الأشرف ابن الإمام زين العابدين عليه السلام ولد سنة 225 ه‌ ، وهو ثالث ملوك الدولة العلوية بطبرستان ، كان شيخ الطالبيين وعالمهم . اتفق الزيدية والامامية على نعمته بالإمامة ، وتجاذباه ، ولي الإمامة بعد مقتل سلفه ( محمد بن زيد ) سنة 287 ه‌ ، وكانت ( طبرستان ) قد خرجت من يده ، فلم يستطع المترجم له الإقامة فيها ، فخرج إلى بلاد الديلم ، فأقام ثلاث عشرة سنة ، وكان أهلها مجوسا ، فأسلم منهم عدد وفير وبني في بلادهم المساجد ، ونشر بينهم المذهب الزيدي ، ثم الف منهم جيشا وزحف به إلى ( طبرستان ) فاستولى عليها سنة 301 ه‌ ، ولقب بالناصر ، وكان يدعى ( الأطروش ) لصمم اصابه من ضربة سيف في معركة من معارك محمد بن زيد ، وكان شاعرا مفلقا ، علامة إماما في الفقه والدين ، صفت له الأيام ثلاث سنوات ، وتوفي بطبرستان سنة 329 ه‌ قال الطبري في حوادث سنة 301 ه‌ : " لم ير الناس مثل عدل ( الأطروش ) وحسن سيرته وإقامته الحق . له تفسير في مجلدين إحتج فيه بألف بيت من الف قصيدة ، وله البساط ( مخطوط ) في علم الكلام ، وتنسب إليه كتب أخرى " انظر - في ترجمته - تاريخ الكامل لابن الأثير حوادث سنة 301 ه‌ ج 8 : / 26 وما بعدها - وتاريخ الطبري : 11 / 408 وتاريخ ابن خلدون 4 / 25 و 4 / 114 ، والدر الفاخر : ص 246 ، وفيه : " أسلم على يده نحو مائتي الف من الديلم والجيل ، وغيرهما ، وقيل : مؤلفاته تزيد على ثلاثمائة كتاب " . وانظر - أيضا - ( روضات الجنات : ص 167 ) وذكره كل من النجاشي في رجاله ، والعلامة الحلي في الخلاصة ، وصاحب منتهى المقال ، والزركلي في الاعلام ، وغير هؤلاء من أصحاب المعاجم الرجالية وكتب الأنساب .

237

نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست