من أصحاب الباقر عليه السلام ولم يذكر أبوه عمران ولا جده على من أصحابه والظاهر أن هذا هو أحمد بن عمر . والزيادة سهو من القلم . وهو من أصحاب أبي جعفر الثاني ، لا الأول . ومنشأ الشبهة اشتراك الكنية وانصرافها عند الاطلاق إلى الباقر عليه السلام . وقد ظهر مما قاله النجاشي - رحمه الله - توثيق بنى علي الأربعة في ثلاثة مواضع من كتابه ، وتوثيق أحمد بن عمر ويحيى بن عمران في ترجمتهما وأنهم - خصوصا عبيد الله ومحمدا ويحيى - في غاية الثقة والجلالة . وأما غيرهم ، فقد صرح العلامة رحمه الله ، والشهيد الثاني [1] في شرح الدراية ، وجماعة ممن تأخر عنهما بتوثيق أبي شعبة وابنه علي وكأنهم أخذوا ذلك من قول النجاشي في ترجمة أحمد بن عمر : " وكانوا ثقات " [2] وفي عبيد الله بن علي : " وكانوا جميعهم ثقات " [3] واستظهر في ( المنهج ) من العبارة الأخيرة توثيق عمر بن أبي شعبة أيضا [4]
[1] الشهيد الثاني : هو الشيخ الجليل زين الدين بن علي بن أحمد بن محمد بن جمال الدين بن تقي الدين بن صالح المعروف بابن الحجة ، والمشهور بالشهيد الثاني . كان من أعيان هذه الطائفة ورؤسائها وأعاظم فضلائها وثقاتها ومن المجاهدين في نشر معالم الدين ومحاسنه أكثر من تحصى وتستقصى . وقد صنف تلميذه الشيخ محمد بن علي بن الحسن بن العودي العاملي كتابا في حياته نقل منه أكثر اهل المعاجم ، واخبار الشهيد الثاني كثيرة . وقصة شهادته ذكرها أكثر المؤرخين وأرباب المعاجم ، ولد " 13 " شهر شوال سنة 911 ه وتوفي - شهيدا - سنة 966 ه ، وشرح الدراية له طبع في إيران والنجف الأشرف . [2] راجع ص 72 ط بمبئ 1317 . [3] راجع : ص 160 . [4] راجع ( الوسيط ) لصاحب المنهج الاسترآبادي في ترجمة عمر .