وصلى القبلتين [1] وبايع البيعتين بيعة العقبة وبيعة ، الرضوان وشهد مع النبي ( ص ) مشاهده . ولزم أمير المؤمنين ( ع ) بعده . وكان من خيار شيعته . وخرج معه إلى الكوفة ، وهو شيخ كبير ، له خمس وثمانون سنة ، وشهد معه حروبه . وكان صاحب بيت ماله بالكوفة . ولم يزل معه حتى استشهد فرجع مع الحسن عليه السلام إلى المدينة ولا دار له بها ولا أرض ، وقد كان باعهما في خروجه إلى الكوفة مع أمير المؤمنين ( ع ) فقسم له الحسن ( ع ) دار علي بنصفين ، واقطعه أرضا ، باعها ابنه عبيد الله بمائة الف وسبعين ألفا وكان أبو رافع - رحمه الله - من العلماء ، ومن سلفنا الصالح المتقدمين في التصنيف ، له كتاب : السنن ولأحكام والقضايا ، يرويه عن أمير المؤمنين عليه السلام : قاله النجاشي [2]
[1] كانت قبلة المسلمين - إلى ما بعد الهجرة بأشهر - بيت المقدس ثم نسخت وحولت إلى الكعبة بقوله تعالى : " . . . فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام . . . " [2] بهذا المضمون في ( كتاب الرجال ص 3 - 4 ) ط بمبئ والنجاشي - هذا - هو أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس . وكان معاصرا للشيخ الطوسي ، والسيد المرتضى ، واحد تلامذة المفيد - رحمهم الله - وهو ينتسب إلى " النجاشي " الذي ولي الأهواز ، وصاحب الرسالة إلى الإمام الصادق عليه السلام ، وهي مشهورة ، ذكرها عامة علماء الرجال ولد في شهر صفر سنة 372 ، وتوفى في " مطر آباد " في جمادي الأولى سنة 450 ه . ترجم له عامة من كتب في الرجال وتستقرأ له ترجمة ضافية من قبل سيدنا " بحر العلوم " في هذا الكتاب .