حضر في الفقه والأصول على علماء عصره الفطاحل ، ومراجع التقليد - يومئذ - نخص بالذكر من بينهم آيات الله العظام : السيد كاظم اليزدي الطباطبائي - صاحب العروة - والسيد محمد آل بحر العلوم - صاحب البلغة - والشيخ محمد كاظم الخراساني - صاحب الكفاية وله كتابات وتقريرات بحثي الطباطبائي ، والخراساني في الفقه والأصول . وعنده من السيد اليزدي والسيد محمد - صاحب البلغة - إجازة رواية ، واجتهاد توجد صورتها في مجاميع آله الخطية . كان - قدس سره - دمث الاخلاق ، جامعا ، حاويا لعامة العلوم الاسلامية ، مطلعا ، على التاريخ وتراجم الرجال ، وله اطلاع واسع في علم الدراية والحديث . من مؤلفاته المطبوعة : كتاب تحفة العالم في شرح خطبة المعالم جزءان ضخمان جامعان لكثير من المعلومات والمواضع القيمة بحيث لاغناء للباحث والعالم عنها ، وكتاب أسرار العارفين في شرح دعاء كميل بن زياد وكتاب بغية الطالب في حكم اللحية والشارب . ومن مؤلفاته المخطوطة : شرح نجاة العباد في المواريث ، جزءان ، وهو كتاب نفيس ، وكشكول حاو لعامة المعارف ، وهو من التحف النادرة وغيرهما من المؤلفات الجليلة والرسائل النفيسة ، لا تزال مخطوطة . وكانت عنده مكتبة ضخمة من أجمع وأنفس مكتبات العراق - يومئذ - من حيث اشتمالها على نفائس المخطوطات ، وأضافها ولده المرحوم فضيلة السيد هاشم بحر العلوم ، فجاءت كأعظم وأفخم مكتبة يمكن الاستفادة منها . وهي موجودة - حتى اليوم - توفي - قدس سره - يوم الاثنين 5 ربيع الأول سنة 1377 ه فأثر فقده في الأفق العلمي تأثيرا بالغا بحيث عطلت لفقده الدروس والأبحاث الخارجية ثلاثة أيام ، وشيع جثمانه بأفخم تشييع ، ودفن في " مقبرة الأسرة "