responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 127


- أرخته : بعث الإله * محمد من آل هاشم - توفي - وهو ابن ثلاث سنين - ودفن في المقبرة التي كان قد أعدها السيد له ولولده من بعده . وأوصى السيد أن يدفن إلى جنب ولده - هذا - لفرط حبه له . وفعلا كان الذي أراد ، فلم يدفن - في السرداب الخاص - مع السيد وولده الصغير - حتى الآن - أحد من الأسرة .
ولسبب وفاته قصة مفصلة ، ملخصها : أن السيد - رحمه الله - يقصد السفر - ذات يوم - إلى زيارة جده الحسين عليه السلام في وقت قائظ من شدة الحر . وما إن تهيأ للركوب على راحلته ، حتى تعلق " الطفل " بأطراف ثيابه يريد الذهاب معه فامتنع السيد من أخذه شفقة عليه من عناء الطريق ، فانطلق الطفل بالبكاء ، وقال لأبيه بمضمون : إن لم أذهب معك سوف لا تجدني عند رجوعك . فلم يعتن السيد بكلامه ، وسار موكبه الجليل إلى غايته . فمرض الطفل - بعد أبيه - وتوفي قبل رجوعه فلما أقبل السيد بعد أيام وأخبر بوفاة " طفله العزيز " انفجر بالحزن والبكاء والرثاء . فمن رثائه قصيدته المثبتة في ديوانه المخطوط ، ومطلعها :
- عش ما تشاء ، فغاية الأحياء * موت ، وما الدنيا بدار بقاء - ومنها - ينبي عن الأمر الخفي كأنما * يلقى إليه الأمر بالإيحاء - - لو كنت شاهده لقلت : محدث * مستودع لسرائر الأنباء - - لا ينقضي عجبي له إذ قد نعى * لي نفسه في لوعة وبكاء - - إذ جاء يعدو من ورائي صارخا * متعلقا من شجوه بردائي - - قال : اصطحبني حيث تذهب إنني * من بعد نأيك لست في الأحياء - - أشفقت من عنف المسير ، ومن أذى * حر الهجير ، وشدة الرمضاء - - فتركته ، والنفس موقنة بما * حكم القضاء به من الإمضاء - إلى قوله في تاريخ وفاته :

127

نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست