responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 414


باب الألف إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام ، قال المفيد - في الارشاد - والطبرسي في - إعلام الورى - : " كان إبراهيم بن موسى شيخا ، سخيا ، شجاعا ، كريما وتقلد الإمرة على اليمن في أيام المأمون من قبل محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليه السلام - الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة ، ومضى إليها ففتحها ، وأقام بها مدة إلى أن كان من امر أبي السرايا ما كان ، فأخذ له الأمان من المأمون - قالا - ولكل من ولد أبي الحسن موسى فضل ومنقبة مشهورة " [1]



[1] انظر : إرشاد المفيد - باب ذكر عدد أولاده - عليه السلام - واعلام الورى ( ص 301 ) طبع إيران الجديد . ونقل ابن شدقم في تحفة الأزهار ) - مخطوط - عن جده : " ان إبراهيم كان عالما فاضلا كاملا من أئمة الزيدية ، وكان شيخا كبيرا كريما " . ولما ثار أبو السرايا السري بن منصور الشيباني - في زمن الأمين والمأمون - كان أول ما ثار في الكوفة سنة 199 ه‌ - من جمادي الثانية ، كما يقول ابن خلدون في تاريخه ، ويقول أبو الفرج الأصفهاني ، إنه ثار في شهر جمادي الأولى من السنة المذكورة ، وقام الثوار باحتلال الكوفة . وهجموا على واليها الفضل بن عيسى فنهبوا جميع ما في قصره ، ولكن ابا السرايا - كما قيل - لم يكن راضيا بذلك وأمر بإعادة المنهوبات إلى أهلها ، وانهزم الفضل بن عيسى فقوي امر أبي السرايا واحرز نصرا رائعا ، وكان إبراهيم ابن موسى بن جعفر عليه السلام في الطليعة من رجال الثورة ، فقد أسند أبو السرايا له الولاية على اليمن . ولما مضى إليها أذعن له أهلها بعد اصطدام يسير وقع بينه وبينهم ، كما يحدثنا أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين ( ص 533 - ص 534 ) طبع مصر ( سنة 1368 ه‌ ، وقتل من أهالي اليمن جماعة كثيرة حتى لقب بالجزار . وبعد ان قتل الحسن بن سهل السرخسي - وزير المأمون العباسي - ابا السرايا امر بصلب رأسه في الجانب الشرقي من بغداد ، كما امر بصلب بدنه في الجانب الغربي منها ، وكانت المدة بين خروجه وقتله عشرة أشهر كما يحدثنا الطبري في تاريخه ( ج 10 - ص 231 ) طبع القاهرة سنة 1323 ه‌ وكان مقتله يوم الخميس لعشر خلون من ربيع الأول سنة 200 ه‌ ، ولما بلغ إبراهيم بن موسى عليه السلام قتل أبى السرايا - وكان أميرا بمكة المشرفة - ظهر بها سنة 201 ه‌ ، ودعا الناس لنفسه فاستجاب له كثير من الناس ، فقام بالأمر وقتل خلقا كثيرا ممن كانوا على رأي العباسية ، " فخاف منه المأمون العباسي فخادعه باستخلافه على اليمن ، فقدم صنعاء وكان فيها ابن ماهان فخاذله حتى اسره ، كما ذكر ابن شدقم في ( تحفة الأزهار ) ، ويقال : انه حارب المأمون وانكسر جيشه ففر هاربا إلى مكة . ولما جاء المأمون إلى بغداد جاء إبراهيم إليه فأمنه . ويقول ابن شدقم في ( تحفة الأزهار ) : إن الإمام الرضا عليه السلام قد تشفع فيه عند المأمون لما كان في خراسان فشفعه فيه وأطلق سراحه . وكانت وفاته في بغداد سنة 213 ه‌ ، كما ذكره ابن الساعي في ( مختصر اخبار الخلفاء ) طبع مصر ، وقيل : سنة 210 ه‌ ، وكاد ان يتفق المترجمون له انه مات مسموما وان المأمون هو الذي دس إليه السم ، وقد شيع جثمانه بتشييع فخم ، ودفن بالقرب من قبر أبيه الكاظم عليه السلام ، كما ذكره أكثر المؤرخين .

414

نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست