responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 428


ولا يتفطن بأن هذا لو تم لكان يقتضي أن تكون عبادته الفاسدة كلها صحيحة شرعا ، فإني رأيت من الجهال من لا يعرف من الصلاة سوى القيام والقعود ، من دون طهارة ولا قراءة ولا ركوع ولا سجود ولا تشهد ولا تسليم بل اعتقاده أن قيامها وقعودها لا حد لهما ، كلما يزيد يكون أولى ، ويقول : هذه صلاتنا وأما صلاة العلماء والصلحاء فغير هذه ، ولا حاجة إلى تعريف عبادة الجهال بل يراها كل أحد .
وأيضا يقتضي أن كل جاهل اعتقد في الدين حكما بمحض اعتقاده ، بل يكون دينه أحكاما فاسدة ، وهو يعتقد شرعيتها بمحض جهله أو تقليده الجهال ، أو يخترع عبادات بكيفيات عجيبة - كما ترى ذلك في النساء ، بل وفي الرجال أيضا - ويكون جميع ذلك صحيحة شرعية ، من جهة أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال ( رفع عن أمتي ما لا يعلمون ) .
بل ربما اقتضى ذلك أن عبادات أهل السنة ، وجهالهم وبدعهم أيضا تكون صحيحة ، حتى أنه عندهم أن قتل الشيعة وأسرهم وسبي نسائهم واستحلال فروجهن من أقرب القربات عند الله عز وجل فيلزم أن تكون صحيحة موجبة للثواب ، ولا يكون فيها عقاب ، لأنهم من الأمة ، مع أنه ربما يتحقق أمثال ذلك في جهال الشيعة أيضا .
وربما يقتضي أيضا أن العوام لو تركوا جميع عباداتهم التي ما أخذوها من الفقيه لا يكونون آثمين أصلا لقول الرسول صلى الله عليه و آله وسلم : ( رفع . . . ) إلخ ، لان مقتضى هذا أنه لا إثم ولا مؤاخذة ، لا أن أحكامهم وعباداتهم صحيحة شرعا ، فمقتضى الحديث جواز الترك ، ولا الصحة شرعا .

428

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست