responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 420


وأيضا شغل ذمة الجاهل يقيني كما عرفت فلا بد من البراءة اليقينية لقولهم عليهم السلام : ( لا تنقض اليقين ، إلا بيقين مثله ) ، وحصول الامتثال العرفي لقوله تعالى : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ، ولأن التكليف يستدعي الامتثال ، ولا يتحقق الامتثال إلا بإتيان المطلوب كما هو هو ، أو يرخص الامر بالاكتفاء بالظن عوض مطلوبه ، فلا يعلم أنه ممتثل .
وأيضا الموافق للقواعد العدلية أن المؤاخذة من جهة الفعل أو الترك ، وكذا الثواب الذي بإزاء الفعل أو الترك إنما هو بإزائهما ، ومعلوم أن الجاهل الذي اتفق مطابقة عبادته للواقع ، والجاهل الذي اتفق مخالفتها له في الفعل والترك والتقليد والتقصير واحد من دون تفاوت ، ومجرد اتفاق المطابقة والمخالفة ليس بفعلهما وقصدهما وإرادتهما ، لان كلا منهما قصده المطابقة وعدم المخالفة ، ومحض الاتفاق كيف يصير سببا للعقاب الطويل ، أو المخلد إن كان المطلوب من أصول الدين ، ومنشأ للثواب الدائم الذي هو بإزاء عمل المكلف .
وأيضا النية شرط في صحة العبادة فإذا لم يعرف أنها عبادة مطلوبة منه ، فحين فعله كيف ينوي أنه يفعلها طاعة لله تعالى وقربة إليه ؟
مع أنه لا يعلم أنه إطاعة له تعالى ومقرب إليه ، لأنه لا يعلم أن هذا الشخص من الفعل الذي يفعله هو الذي أمر الله تعالى به ، وإذا علم أنه هو الذي أمر الله تعالى به يكون عالما لا جاهلا ، والمفروض أنه جاهل بذلك ، وإن ظن أنه

420

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست