responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 377


ويقطعوه إربا ، ويمزقوه كل ممزق ، ولو قال : لهم أنا ما فعلته ، بل الله تعالى فعله ، يصير ذلك سببا لزيادة غيظهم وضغنهم وبغضهم و الانكار عليه والعتاب والتوبيخ وغير ذلك . ولو ظهر عليهم صدق قوله بأن الله تعالى فعل تلك الأمور لما تحقق عنهم الغيظ والتوبيخ و غير ذلك .
وكذا الحال لو سمعوا أحدا يسب الشيخين ، أو يظهر منه علامة من علامات الرافضة ، بل إذا كسر طفل كوزا منهم ، أو ضيع فلسا منهم خطأ ضربوه وشتموه ، وعاتبوه : بأنك ما تحفظت كمال التحفظ حتى لا يصدر هذا الخطأ منك . وربما يفعلون ذلك لأجل التأديب كي لا يقع بعد ذلك منه ، ويصرحون بأن التأديب لازم بالنسبة إلى الأطفال والغلمان وغيرهما من الجهال ، وأنه لو ترك تأديبهم يضيعون ، و يفسدون وينكرون على من ترك التأديب ، وكذا على من قصر في حفظ ماله أو عرضه أو نفسه أو غير ذلك من أمور دنياه ، أو آخرته ، و كذا حالهم في مقام الموعظة والنصيحة ربما يبالغون غاية المبالغة ونفوسهم مطمئنة بلزومهما ونفعهما ، وبأنه لولاهما ليضيع و يخرب الامر ويفسد ، وكذا حالهم في مقام تحصيلهم المعاش وحفظ النفس والعرض والمال وعلاج المرض وغير ذلك من أمور دنياه أو آخرته .
وبالجملة لا تفاوت بينهم ، وبين غيرهم أصلا في أمثال المقامات بل هم أيضا جازمون بأن الفعل فعل العبد ، وأنه يؤثر ، والأثر أثره و أنه لولاه لم يكن الأثر ، أو يمكن أن لا يكون وغير ذلك ، وفي الحقيقة الوجدان حاكم بما ذكرنا ، والنفوس مطمئنة ، وتكذيب الوجدان فاسد ، وموجب لانسداد باب العلم ، فيلزم منه انسداد إثبات أصول الدين .

377

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست