responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 301


بهذه الاجماعات حصل لنا من غير حديث أو آية ، بل بالوجدان نجد بالبديهة أن منشأ هذا العلم ليس إلا التظافر والتسامح ، وغير خفي على المتتبع الماهر المطلع أن كل واحد واحد من الاجماعات لم يصل إلى حد البداهة ، بحيث يكون المتأمل فيه كافرا ، ويكون بحيث لا يقبل الاجتهاد والتقليد بل يكون العامي والفقيه حالهما واحدا في العلم به كما هو حال الضروري .
على أنه إذا جاز أن يحصل من اتفاق المسلمين أو الشيعة العلم إلى حد الضرورة ، فحصول العلم الذي لم يبلغ إلى حد الضرورة بطريق أولى ، لان هذا العلم مقدم رتبة على الضروري ، فتجويز حصول العلم البديهي من الاتفاق دون العلم النظري فيه ما فيه ، والمجوز لحصول الضروري من الاتفاق دون ما هو أضعف من الضروري مكابر عنود منكر للبديهة كما هو غير خفي ، وصرح أستاذ الكل في الكل في ( شرح الدروس ) أن العلم الضروري في كثير من الاحكام حاصل للعلماء والعوام ، فإذا جاز أن يصل إلى حد الضرورة للعوام والخواص قطعا فأي استبعاد في أن يصل إلى حد يحصل القطع أو الظن للخواص أو لبعضهم ؟ انتهى ووافقه على ذلك غير واحد من المحققين ، مع أنه بديهي ، فلا يحتاج إلى الاستشهاد .
فما يحصل من الاتفاق على درجات أعلاها البداهة للخواص و العوام ، ويسمى الضروري - ضروري الدين ، أو المذهب - وقد عرفت الفرق بينهما ويسمى بالاجماع أيضا . وأوسطها العلم للخواص و يسمى بالاجماع . وأدناها الظن ، ويسمى بالشهرة - وسنذكرها - و الاجماع المنقول بخبر الواحد الذي هو إجماع ظني .

301

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست