responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 236


الجمع أولى من الطرح ) يحدث جمعا وإن لم يكن من ذلك القبيل .
إذ لا شك في أن الأئمة عليهم السلام كانوا يتكلمون متخالفا متعارضا كثيرا غاية الكثرة ، حتى أنهم قالوا : هذا الاختلاف منا ونحن أوقعناه بين الشيعة ، وأنه أبقى لنا ولهم ، وكثيرا ما قال الرواة لهم : قد اختلف الاخبار من آبائكم ، واختلف الشيعة في أحاديثكم ، فكيف نصنع ؟ فأجابوهم : باختيار أحدهما ، أو غير ذلك ، ولم ينكروا الاختلاف ، بل وأقروا به ، ولم يقولوا :
أجمعوا ، ووجه الجمع كذا ، أو إنه ليس بينها تعارض . نعم في نادر غاية الندرة تعرضوا لوجه الجمع ، وإلا فالباقي بنوا فيه على عدم الجمع كما هو الظاهر منهم عليهم السلام .
ومن جملة الجمع الذي لا مانع منه ما أشرنا إليه ، من تأويل ما ليس بحجة ، وإرجاعه إلى ما هو حجة .
والحاصل : أن الجمع - بعد التقاوم هو إرجاع ما هو مرجوح إلى الراجح الذي هو الحجة ، إذ عرفت من الفائدة السابقة : أن الحجة هي الراجح فقط ، وهذه الطريقة هي الطريقة المسلوكة للمجتهدين ، لكن الان بعض من لا اطلاع له بحقيقة الحال يخرب تخريبا عظيما يقدم الجمع على الترجيح ، وربما يخرب الراجح الذي هو الحجة بسبب المرجوح الذي على الترجيح ، وربما الراجح ويرجعه إلى المرجوح ، و إن كان الراجح في أعلى

236

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست