خاتمة [ خطورة طريق الاجتهاد ] قد عرفت ضرر عدم معرفة شرائط الاجتهاد ، وعدم مراعاتها ، والخطر الشديد الذي فيها ، لكن في معرفة تلك الشرائط خطر أيضا لا بد من عدم الغفلة عنه ، وحفظ النفس عنه ، وذلك الخطر من وجوه : الأول : أنه - من شدة الانس بها ، والاستناد إليها والاعتماد عليها - ربما يغفل عن قرائن الحديث غافل ، ولا تنجلي له سيما إذا كانت خفية . مثلا : حقق في أصول الفقه أن مفهوم الوصف ليس بحجة ، وفي كثير من الاخبار يظهر اعتبار ذلك المفهوم باعتبار خصوصية المقام ، فالغافل يعترض عليه : بأنه مفهوم الوصف ، وهو ليس بحجة - على ما هو محقق في