الحديث ، مضافاً إلى تعرّضهم لما يتعلّق بأحوال الحديث في كتب الأُصول والفقه والتفسير والكلام . وقد حمل هؤلاء العلماء أعباء الرسالة الإسلاميّة وشيّدوا بنيانها ، وتركوا لنا ميراثاً علميّاً حديثيّاً عظيماً ، يصعب على الباحث أن يحيط بكلّ من أَلّف وما أُلّف ؛ ومن المؤسف أنّ كثيراً من آثارهم مجهول أو مفقود ، وكثيراً منها بقي مخطوطات على رفوف المكتبات العامّة والخاصّة ، بعيدة عن أيدي الباحثين والطلاب . هذا ، وقد عزم مركز أبحاث دار الحديث لإحياء وتحقيق ما تيسّر له من ميراث الشيعة في هذا المضمار ، ومنها هذه المجموعة القيّمة في علمي الدراية والرجال من آثار العالم الفاضل المحقّق المدقّق والمتتبّع الخبير الشيخ أبو المعالي الكلباسي المتوفّى سنة 1315 ق . وكانت أكثرها رسائل مخطوطة لم تطبع إلى الآن ، وقد طبعت بعض الرسائل على طبعة حجرية مشحونة بالأغلاط والأخطاء . هذا وقد تصدّى لتصحيحها وتحقيقها حجّة الإسلام الشيخ محمّد حسين الدرايتي يساعده في ذلك جمع من محققينا الأعزّاء ، فللّه درّهم وعليه أجرهم ، والله هو المسؤول أن يوفّقنا لخدمة المكتبة الإسلاميّة وإحياء السنّة الشريفة . قسم إحياء التراث في مركز بحوث دار الحديث علي أوسط الناطقي