< فهرس الموضوعات > المقدّمة الثانية : في معنى الخبر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > معنى الخبر لغة واصطلاحاً < / فهرس الموضوعات > لكن نقول : إنّ عهدة دعوى عدم الفرق على مَن يدّعيه ، وإن يك كاذباً فعليه كذبه . ويرشد إلى ذلك - أعني القول الأوّل - أنّه لم يتأمّل أحد في كفاية تعديلات أهل الرجال حتّى على القول بكونها من باب الشهادة أو الخبر . وكذا الاستدلال على حجّيّة الأخبار المودعة في الكتب بآية النبأ ( 1 ) منطوقاً ومفهوماً . فعلى ما ذُكر لابدّ أن يثبت اعتبار التلفّظ وعدم كفاية الكتابة من الخارج ، بخلاف القول الثاني . هذا ، وغاية ما في الباب إنّما هي جواز الصلاة خلف مَنْ صلّى عدلان خلفه مثلا ، وأمّا جواز الشهادة على عدالته فهو مبنيّ على جواز استناد الشهادة إلى ما يجوز العمل به ، كالاستصحاب والبيّنة . المقدّمة الثانية [ في معنى الخبر ] إنّ الخبر لغةً هو القول المخصوص ، أعني ما يُقابل الإنشاء ، كما ذكره ثُلّة ( 2 ) ، بل عن جماعة دعوى الإجماع عليه . وحكى العميدي عن قائل اشتراكَه بين القول المذكور وغيره من الإشارات والدلائل والأحوال إذا كانت بحيث يُفهم منها معنى الخبر . ومنه : " تُخبرني العينان ما القلب كاتم " . وجعله السيّد السند المحسن الكاظمي بمعنى النبأ ، قال : " وهو المخبر به من