responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي    جلد : 1  صفحه : 240


والاستبصار - بعيدٌ ، بل غير جار في المقام .
وربما جعلَ الفاضل التُستري في بعض تعليقات الخلاصة صحّة الطريق من باب الصحّة الإضافيّة لو كان المذكور - مُتّحداً كان أو مُتعدّداً - خارجاً عن رجال الصحّة ، وإلاّ فالصحّة حقيقيّة .
والظاهر بل بلا إشكال أنّ الغرض من الصحّة الإضافيّة إنّما هو الصحّة بالنسبة إلى المذكور .
ولكن هذا خلاف ما يقتضيه إطلاق الإضافة في سائر الموارد ؛ إذ المَدار في الإضافة في سائر الموارد على ملاحظة بعض أفراد الشيء وأزواجه ، فمُقتضاه كون الإضافة هنا بالنسبة إلى خبر ضعيف .
وأمّا الحكم بالصحّة الحقيقيّة لو كان المذكور من رجال الصحّة ، ففيه : أنّه لا خفاء في أنّه لا يختلف حال الطريق باختلاف حال المذكور ، نظير أنّ صحّة الجزء لا تختلف في العبادات والمعاملات باختلاف حال سائر الأجزاء ، فتتأتّى صحّة الجزء مع العلم بفساد سائر الأجزاء .
نعم ، يختلف حال المجموع ، فتكون صحّته حقيقيّةً لو كان جميع رجال السند من رجال الصحّة ، وتكون الصحّة إضافيّة - بمعنى الصحّة إلى فلان الضعيف - لو كان فلان الضعيف في آخر السند ، أو صحّة السابق واللاحق لو كان فلان الضعيف واقعاً أواسط السند .
لكن هذا إنّما يُناسب إطلاق الصحّة على السند ، وأمّا لو كان إطلاق الصحّة على الخبر باعتبار السند ، فلا يُناسب إطلاق الإضافة .
وقد تُطلق الصحّة على الخبر باعتبار سلامة سنده عن الطعن ، أو على السند باعتبار خلوّه عن الطعن وإن اعتراه إرسال أو قَطْع كما ذكره الشهيدان في الذكرى ( 1 )


1 . ذكرى الشيعة 1 : 48 .

240

نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست