نعم ، قد أُخذ في الصحيحة المشار إليها على ما رواه في الفقيه أنّه إذا سئل عنه في قبيلَته ومحلّته قالوا : " لا نعلم منه إلاّ خيراً " ( 1 ) . إلاّ أنّه لا يجدي في اعتبار الإخبار بحُسْن الظاهر فقط ؛ لأنّه قد أُخذ السؤال منضمّاً إلى مشاهدة التعاهد ، فلا دلالةَ فيه على اعتبار الإخبار بحُسْن الظاهر فقط . ومزيدُ الكلامِ موكولٌ إلى ما حرّرناه في بعض الفوائد المرسومة في ذيل الرسالة المعمولة في رواية الكليني عن محمّد بن الحسن . السادس والثلاثون [ في ردّ توثيقات العلاّمة ] أنّه قد حكم صاحبُ المعالم - على ما حكى عنه نجلُهُ الزكيّ شفاهاً - بعدم اعتبار توثيقات العلاّمة ؛ تعليلا بكثرة أوهام العلاّمة ، وقلّة مراجعته في الرجال ، وأخذه من كتاب ابن طاووس وهو مشتمل على أوهام . كما أنّه قد حكَم النجلُ المشارُ إليه بعدم اعتبار تصحيحات العلاّمة ؛ تعليلا بكثرة ما وقع له من الأوهام في توثيق الرجال . قال : نعم ، يشكل الحال في توثيق الشيخ ؛ لأنّه كثيرُ الأوهام أيضاً . ثمّ قال : الاضطرابُ قد عُلِمَ من العلاّمة في التصحيح كما يعرف من المنتهى . ويقتضي القول بذلك ما ذكره الشهيد الثاني في بعض تعليقات الخلاصة عند ترجمة إبراهيم بن محمّد بن فارس من " أنّ الغالبَ من طريقة العلاّمة في الخلاصة متابعةُ السيّد جمال الدين بن طاووس ، حتّى شاركه في كثير من الأوهام " ( 2 ) . وكذا ما ذكره السيّد السند التفرشي في ترجمةِ حذيفة بن منصور من " أنّ
1 . الفقيه 3 : 24 ، ح 65 ، باب العدالة ؛ وسائل الشيعة 18 : 288 ، كتاب الشهادات ، ب 41 ، ح 1 . 2 . تعليقة الشهيد الثاني على خلاصة الأقوال : 8 .