responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي    جلد : 1  صفحه : 111


ب‌ " كان ثقةَ " هو امتداد الوثاقة ؛ قضيّة ظهور اتّحاد السياق .
وبالجملة ، فالظاهر أنّ التعبير ب‌ " كان ثقةً " بدل " ثقة " من باب التفنّن في الكلام ، والتعبير بهما من باب التعبير عن المعنى المتّحد بالوجه المختلف . بل الاستقراء في كلمات الرجال يوجب القطع بذلك ، بل من جهة وضوح الأمر أنّه لم يتعرّض ل‌ " كان ثقةً " - فيما ظفرتُ به - غير شيخنا السيّد .
ويمكن أن يقال : إنّ دلالة " كان ثقةً " على الوثاقة أقوى من دلالة " ثقة " بملاحظة أنّ " كان " من باب الربط بين المبتدأ والخبر ، والرابطة المطويّة في الجملة إذا أُظهرت ( 1 ) تكون الدلالة على الثبوت أقوى .
لكن نقول : إنّ قوّة الدلالة محلّ المنع ؛ إذ لا اعتدادَ بالفرق بين الإخبار والإظهار على تقدير ظهور الإخبار كما في المضمار ، والأمر فيه من باب التصريح بما عُلِمَ ضِمْناً .
وعلى هذا العيارِ المعيارُ في سائر موارد التصريح بما عُلم ضمناً بلا عِثار ، كيف ! ؟ ولا فرق بين أن يقال : " صلّى زيد أوّل الزوال " أو يقال : " كان زيدٌ يصلّي أوّل الزوال " وأمثالُ هذا لا تحصى .
نعم ، الإخبار لو كان غيرَ ظاهرِ ، فالإظهارُ يوجبُ قوّةَ الدلالة بلا عثار .
لكن يمكنُ أن يقال : إنّ الإطناب أصرحُ وأقوى دلالةً ؛ لبُعده عن الغفلة ، نظير ما ذكرناه في الأُصول في باب الترجيح في تعارض الأخبار : من أنّ طول الكلام في أحد المتعارضين - كما في بعض الأخبار الدالّة على وقوع الاختلاف ( 2 ) في القرآن - يوجب ترجيحه بقوّة الظنّ في جانبه ؛ لبُعد طول الكلام عن الوضع .
لكنّ المقالَة المذكورة تجدي في قوّة الظنّ بالواقع ، لا قوّة الدلالة ، مع أنّ طول الكلام بهذا المقدار القليل لا اعتداد به عرفاً ، مضافاً إلى ما سمعْتَ من أنّ


1 . في " ح " : " ظهرت " . 2 . في " د " : " الاختلال " .

111

نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست