بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد فلما كان كتاب الرجال الذي صنفه الشيخ الجليل والحبر النبيل تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلي - قدس الله تربته وأعلى في أعلى عليين رتبته - مع كونه من أمهات كتب الرجال عند الشيعة الإمامية لم يطبع بعد ، وكان صديقنا الفاضل الخير الدكتور أصغر مهدوى - أدام الله عزه واقباله - في صدد نشر أمثاله من الآثار الخالدة والكتب القيمة ، عرضت عليه أن يتقبل نفقة طبع الكتاب ليكون نورا له في المآب وذخرا له يوم الحساب ، فلما حصل الوفاق اخترت لتصحيحه السيد كاظم الموسوي المياموي لأنه كان مع بلوغه ما بلغ من الفضل القويم والفهم المستقيم صاحب الذوق الصحيح في أمر الطبع والتصحيح فانطبع الكتاب باطلاعي عليه لا بانقطاعي إليه ؛ لأني كنت مشغولا حينئذ بتصحيح كتاب آخر ، وكان في التأخير آفات . فنسأل الله سبحانه أن يجعله خالصا لوجهه الكريم ، وينفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم . ويتقدمه كتاب الرجال للشيخ الأجل الأقدم أبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله البرقي - رضوان الله عليه - وكتاب رجاله هذا من أجزاء كتاب المحاسن المستغني لشهرته عن الوصف ومع ذلك من رام ترجمته المبسوطة فليراجع مقدمة كتاب المحاسن المستغني لشهرته عن الوصف ومع ذلك من ورام ترجمته المبسوطة فليراجع مقدمة كتاب المحاسن المطبوع بسنين قبل ذلك فان فيها كفاية للمكتفي ، والأمر في طبعه وتصحيحه كما ذكر في رجال ابن داود . والسلام على من اتبع الهدى . وكان تحرير ذلك الليلة العاشرة من محرم الحرام سنة 1383 . سيد جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث