محسد بخلال فيه فاضلة * وليس تفترق النعماء والحسد فمن التفصيل : قول الصادق عليه السلام عند حكايته لمناظرته عمرو بن عبيد : من علمك هذا ؟ قال : قلت : يا بن رسول الله جرى على لساني ، فقال : يا هشام ، هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى [1] . وروى من طريق فيه محمد بن عيسى ان الرضا عليه السلام ترحم عليه ، وقال : كان عبدا ناصحا ، أو ذي من قبل أصحابه حسدا منهم له [2] . وروى أن أبا الحسن الأول كتب عند قيامه بحاجة ما قام بها غيره ممن وافى الموسم من شيعته : جعل الله ثوابك الجنة ( 2 ) . ومن طريق فيه محمد بن عيسى ان أبا الحسن [ عليه السلام ] سرح إليه خمسة عشر ألف درهم ، وقال له : اعمل بها وكل أرباحها ( 4 ) . ومن ذلك قول الكشي أبو عمرو ما صورته : محمد بن مسعود العياشي قال : حدثني جعفر قال : حدثني العمركي قال : حدثني الحسين بن أبي لبابة ، عن داود أبي ( 5 ) هاشم الجعفري قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : ما تقول في هشام بن الحكم ، فقال : رحمه الله ما كان أذبه عن هذه الناحية ( 6 ) . ومما روي في خلاف هذا :
[1] الاختيار : 271 - 273 رقم 490 . [2] الاختيار : 270 رقم 486 . ( 3 ) الاختيار : 270 رقم 487 . ( 4 ) الاختيار : 269 ذيل رقم 484 . ( 5 ) في النسخ : بن ، ما أثبته من المصدر هو الصحيح ، وقد مرت ترجمته تحت رقم 152 من هذا الكتاب بعنوان " داود بن القاسم الجعفري ، أبو هاشم " . ( 6 ) الاختيار : 278 رقم 495 .