لم ينته الفضل عن مثل ذلك [1] لأرمينه بمرماة لا يندمل جرحه منها في الدنيا ولا في الآخرة ، وكان هذا التوقيع بعد موت الفضل بشهرين [2] ) . أقول : انه يمكن أن يكون الخط غير خط امام ، فإنه ما بين من الكاتب ، ولو بين فإنما يكون الظن يغلب بأنه خط الامام ، والعلم ربما كان يبعد في هذا والظن لا يغني من الحق شيئا ، وان خص هذا العموم بدليل في بعض الصور فله حكمه . محمد بن الحسين ، عن عدة أخبروه - أحدهم أبو سعيد بن محمود الهروي وذكر أنه سمعه أيضا أبو عبد الله الشاذاني النيسابوري ، وذكر له ان أبا محمد عليه السلام ترحم عليه ثلاثا ولاءا . وقال أحمد بن محمد بن يعقوب أبو علي البيهقي رحمه الله تعالى [3] : أما ما سألت من ذكر التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان ان مولانا عليه السلام لعنه بسبب قوله بالجسم ، فاني أخبرك أن ذلك باطل ، لكن ذكر ما أسلفته من حال توعده [4] . قال الكشي في سياق كلام ، أو انه من سياق كلام أبي علي البيهقي عند قول من قال في الفضل : قد أوعده وهدده [5] وكذب بعض وصف ما وصف ، وقد نور الصبح لذي عينين ، على أنه قد ذكر أن هذه الرقعة وجميع ما كتب إلى
[1] في المصدر : لئن لم ينته الفضل بن شاذان عن هذا . [2] الاختيار : 542 - 543 ضمن رقم 1028 . [3] في المصدر : قال أحمد بن يعقوب أبو على البيهقي رحمه الله وما أثبته من النسخ كأنه هو الأصح حيث ورد في صدر سند الرواية رقم 687 من الاختيار : 368 بعنوان " أحمد بن محمد بن يعقوب " ، وفى صدر سند الرواية رقم 903 من الاختيار : 476 بعنوان " أحمد بن محمد بن يعقوب البيهقي " . [4] الاختيار 542 - 543 رقم 1028 . [5] ما أثبته من المصدر .