قال : فاعتل أبو الحسن عليه السلام علة خفيفة وقد عاده الناس ، فلقيت علي بن عبيد الله بعد [1] ، قلت : قد [2] جاءك ما تريد ، قد اعتل أبو الحسن علة خفيفة وقد عاده الناس فان أردت الدخول عليه فاليوم ، قال : فجاء إلى أبي الحسن [ عليه السلام ] عائدا فلقيه أبو الحسن عليه السلام بكل ما يحب من المنزلة [3] والتعظيم ، ففرح بذلك علي بن عبيد الله فرحا شديدا . ثم مرض علي بن عبيد الله فعاده أبو الحسن عليه السلام وأنا معه ، فجلس حتى خرج من كان في البيت ، فلما خرجنا أخبرتني مولاة لنا ان أم سلمة امرأة علي بن عبيد الله ( كانت من وراء الستر تنظر إليه ) [4] ، فلما خرج خرجت وانكبت على الموضع الذي كان أبو الحسن عليه السلام فيه جالسا تقبله وتتمسح به . قال سليمان [5] : ثم دخلت على علي بن عبيد الله فأخبرني بما فعلت أم سلمة ، فخبرت به أبا الحسن [ عليه السلام ] فقال [6] : يا سليمان ، ان [7] علي بن عبيد الله وامرأته وولده من أهل الجنة ، يا سليمان ان ولد علي وفاطمة إذا عرفهم الله هذا الامر لم يكونوا كالناس [8] .
[1] ليس في المصدر ولا في ( ج ) . [2] ما أثبته من المصدر . [3] في المصدر : التكرمة . [4] في ( ب ) : كانت تنظر إليه من وراء الستر . [5] في النسخ : أبو الحسن ، وما أثبته من المصدر هو الصحيح . [6] في النسخ قال ، وما أثبته من المصدر . [7] ليس في ( ب ) ، وفى ( أ ) و ( د ) : بن ، وما أثبته من المصدر . [8] الاختيار : 593 رقم 1109 .