التوابل ، ومات في زمن أبي الحسن موسى عليه السلام وأبو الحسن محبوس سنة ثمانين ومائة ، وبقي أبو الحسن عليه السلام في الحبس أربع سنين [1] . أقول : ان الذي روي في جانبه من البشارة بالنجاة والجنة أحاديث عدة [2] ، ومما روي فيه : محمد بن قولويه قال : حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال : حدثنا محمد ابن إسماعيل ، عن محمد بن عمرو بن سعيد ، عن داود الرقي ي قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام يوم النحر فقال مبتدئا : ما عرض في قلبي أحد وأنا على الموقف الا علي بن يقطين ، فإنه ما زال معي وما فارقني حتى أفضت [3] . أقول : ان هذا حديث واضح الطريق ، وان كان قد قيل في داود الرقي شئ أسلفته [4] ، لكن حال علي بن يقطين رحمه الله تعالى لا تضطر إلى خبر خاص ينبه عليه .
[1] الاختيار : 430 رقم 805 ، وتتمة الرواية : " وكان حبسه هارون " ثم إن سنة وفاته على ما جاء في الرواية هي سنة ثمانين ومائة ، فلاحظ . [2] الروايات الواردة في الاختيار في ذلك عديدة - وقد مر في ترجمة " عبد الله ابن يحيى الكاهلي " المارة تحت رقم 230 - أحدها فراجع . [3] الاختيار : 432 رقم 813 . [4] راجع ترجمته المارة تحت رقم 151 .