مع أن الذي يظهر ان الرواية ( يعني رواية زياد ابن أبي الحلال ) [1] غير متصلة لان محمد بن أبي القاسم كان معاصرا لابي جعفر محمد بن بابويه [2] ، ومات محمد بن بابويه سنة احدى وثمانين وثلاثمائة ومات الصادق عليه السلام سنة مائة وثمانية وأربعين . . [3] ويبعد أن يكون زياد بن أبي الحلال عاش من زمن الصادق [ عليه السلام ] حتى لقي محمد بن أبي القاسم معاصر أبي جعفر محمد بن بابويه ، بل ذكر شيخنا في كتاب الرجال ان زياد بن أبي الحلال من رجال محمد بن علي الباقر عليه السلام [4] ومات الباقر عليه السلام سنة مائة وأربع عشرة [5] ، وهذا آكد في كون السند مقطوعا والله الموفق لنصرة أوليائه ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله . ( قلت : هذا الذي ذكره السيد رحمه الله في توجيه كون الاسناد منقطعا توهم ظاهر ، فان محمد بن أبي القاسم [6] لم يكن معاصرا لابي جعفر بن بابويه ، وأنما المعاصر له محمد بن علي ماجيلويه ، وظاهر كلام ابن بابويه في أسانيد من لا يحضره الفقيه ان محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي لأنه يروي كثيرا عن
[1] وردت في ( ب ) و ( د ) و ( ج ) وتمت الإشارة إلى أنها من المؤلف رحمه الله ، لكن نسخة ( أ ) خالية منها . [2] هنا سهو من السيد رحمه الله وسيأتي كلام الشيخ حسن رحمه الله في ذلك فراجع . [3] بياض في النسخ ، وفى ( ب ) و ( د ) و ( ج ) زيادة كلمة " سنة " بعد " سنة مائة وثمانية وأربعين " . [4] رجال الشيخ الطوسي : 124 رقم 18 ، وذكره في : 198 رقم 41 في أصحاب الصادق عليه السلام أيضا . [5] ذكر ذلك الكليني في الكافي : 1 / 469 ، وغيره . [6] هو " محمد بن أبي القاسم عبيد الله بن عمران الجنابي البرقي أبو عبد الله الملقب ماجيلويه ، وأبو القاسم يلقب بندار ، سيد من أصحابنا القميين ، ثقة ، عالم ، فقيه ، عارف بالأدب والشعر والغريب . . " هكذا ذكر النجاشي في رجاله : 353 رقم 947 .