عبد المطّلب سنة أربع وثلاثين ، وصلّى عليه عثمان ودفن بالبقيع وجلس عثمان على قبره حتّى دفن . [ 100 ] عُكّاشَة ( 1 ) بن مِحْصَن الأسَدي : محصن بكسر الميم وسكون الحاء المهملة وفتح الصاد المهملة ، وذكر الشعبي للأسدي خصالاً ستّاً منها وكان منكم رجل من أهل الجنّة يمشي في الأرض معنّقاً عكاشة بن محصن الأسدي ، وكان أوّل من بايع بيعة الرضوان رجل أسدي أتى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ابسط يدك أُبايعك قال : " على ماذا ؟ " قال : على ما في نفسك ، قال : " وما في نفسي ؟ " قال : الفتح أو الشهادة ؟ قال : فبايعه أبو سنان الأسدي ، فكان الناس يجيئون فيقولون : نبايع على بيعة أبي سنان ( 2 ) . أقول : ذكرت ذلك ليعلم منشأ وقوع بيعة الرضوان وأنّها على ما ذا كانت . [ 101 ] عِكْرمة بن أبي جهل : قال أهل التاريخ : فرّ عكرمة بن أبي جهل يوم فتح مكّة إلى اليمن ، فأسلمت امرأته أُمّ حكيم بنت الحارث بن الهشام ، فاستأمنت له من النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فآمنه . [ 102 ] عَيّاش بن أبي ربيعة المخزومي : قال ابن إسحاق : قدم على النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) من أرض الحبشة وهو بمكّة ، فأقام معه حتّى هاجر إلى المدينة ( 3 ) . [ 103 ] عُمَيْر بن عامر : ابن مالك بن خَنْساء بن مبذول الأنصاري أبو داود المازني من بني مازن النجّار ، شهد بدراً . [ 104 ] عُمَير بن سعد الأنصاري : يقال له : نسيجُ وحدِه ، استعمله عمر بن الخطّاب على حمص . قال أهل التاريخ : هو عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن عوف ، وكان أبوه سعد شهد بدراً ، وهو سعد القارئ الذي جمع القرآن على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قال أهل الكوفة : سعد هو أبو زيد وقيل : عمير بن سعد هو من بني أُميّة بن زيد ، نزل فلسطين ومات بها ، وكان من زهّاد العمّال . قيل : ولي لعمر على حمص سنة ، ثمّ أشخصه فقدم عليه المدينة فجدّد عهده ، فامتنع وأبى أن يلي له أو لأحد بعده ، فكان عمر يقول : وددت أنّ لي رجلاً مثل عمير أستعين به في أعمال المسلمين . [ 105 ] عُمير بن حبيب الخَطْمي : أنصاريّ من بني خطمة ، قيل : هو عمير بن حبيب بن خُماشة ، بايع النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أوصى بنيه فقال : يا بنيّ إيّاكم ومجالسة السفهاء فإنّ مجالستهم داء ، وأنّه من يحلم عن السفيه يسرّ بحلمه ، ومن يجبه يندم ، ومن لا يقرّ بقليل ما يأتي به السفيه يقرّ بالكثير ، وإذا أراد أحدكم أن يأمر بمعروف أو ينهى عن منكر فليوطّن نفسه قبل ذلك على الأذى ، وليوقن بالثواب ، فإنّه من يوقن بالثواب
1 . وفي بعض المصادر : عُكاشة بتخفيف الكاف . 2 . المصنّف لابن شيبة ، ج 8 ، ص 329 ؛ كنز العمّال ، ج 14 ، ص 85 ؛ أُسد الغابة ، ج 5 ، ص 95 . 3 . الطبقات الكبرى ، ج 4 ، ص 129 ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج 47 ، ص 236 - 238 .