عنوان حجر بن زائدة " جع " . قوله : ( ولأصحاب الصادق ( عليه السلام ) " ق " ) . اعلم : أنّ الموجود في هذا الكتاب من الرجال في الأسماء والكنى والألقاب سبعة آلاف إلاّ خمسين ، ولكن فيها تكرار في الأسماء قليل ، وفي الكنى والألقاب كثير ، والموجود فيه من النساء سبع وستّون ، والموجود فيه من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ألفان وثمانمائة وزيادة يسيرة ، والباعث على هذا الضبط أنّ المفيد قال في الإرشاد : كان الصادق ( عليه السلام ) أنبه إخوته ذكراً وأعظمهم قدراً . . . ، إلى أن قال : وإنّ أصحاب الحديث نقلوا ( 1 ) أسماء الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات وكانوا أربعة آلاف رجل ( 2 ) ، انتهى . وقد ذكر مثل ذلك ابن شهرآشوب في مناقبه ووثّقهم ( 3 ) ، ونحو ذلك الطبرسي في إعلام الورى ( 4 ) ، إلاّ أنّه مدح الأربعة آلاف مدحاً جليلا ، واللازم من هاتين العبارتين توثيق جميع المذكورين من أصحابه ( عليه السلام ) إلاّ من نُصَّ على ضعفه ، بل ربّما يقال بالتعارض فيمن نُصَّ على ضعفه بين التوثيق والتضعيف ، ولم أجد من تفطّن لذلك ، لكن يحصل الشكّ من حيث إنّ الأربعة آلاف غير منصوص على أعيانهم في عبارة المفيد ، فلعلّهم غير المذكورين في كتاب الرجال أو بعضهم من المذكورين وبعضهم من غيرهم ، ولا يخفى بُعد احتمال المغايرة على من تتبّع كتب الرجال ، وقد اختلف الأُصوليون في جواز توثيق غير المعيّن ، فتأمّل . وقد تقدّم ( 5 ) في ترجمة أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة : أنّه صنّف كتاب الرجال الذين رووا عن الصادق ( عليه السلام ) ، وأنّه جمع فيه أربعة آلاف رجل ونقل عن كلّ واحد منهم حديثاً واحداً ( 6 ) ، والله أعلم . وصرّح ابن شهرآشوب في المناقب : أنّ الجماعة الموثّقين هم الذين ذكرهم ابن عقدة ( 7 ) . وجميع الكتب المذكورة في هذا الكتاب ستّة آلاف وستمائة وزيادة يسيرة ، والله أعلم " م د ح " . ويأتي في الإكليل في عنوان محمّد بن سنان عند قولنا : قوله : ( فالشيخ المفيد . . . ) ما يناسب المقام ، والذي أذهب إليه في التوثيق ما يأتي في الإكليل في عنوان آدم أبو الحسين عند قوله : ( فهو على الوجوه ثقة ) " جع " .
1 . كذا في الأصل ، وفي الإرشاد : قد جمعوا . 2 . الإرشاد للمفيد ، ج 2 ، ص 179 . 3 . المناقب لابن شهرآشوب ، ج 4 ، ص 247 . 4 . إعلام الورى ، ج 1 ، ص 535 . 5 . كذا في الأصل ، والصحيح : وقد يأتي . 6 . كما في خلاصة الأقوال ، ص 322 . 7 . المناقب لابن شهرآشوب ، ج 4 ، ص 248 و 249 .