ويأتي ما يدلّ على تحقّق الوقف وإمكانه كذلك في الإكليل في عنوان يحيى بن القاسم الحذّاء " جع " . قوله : ( [ لأنّ سَماعة ] روى عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ) . كما يظهر من الكافي في باب القيء ( 1 ) ، وقبيل باب صفة الوضوء من " يب " ( 2 ) ، وباب المواقيت في " يب " ( 3 ) ، وباب حج المجاورين من الكافي ( 4 ) " جع " . [ 483 ] ملحق : سِماك بن خَرَشَة " ل " . يظهر مدحه في الحديث 502 من الروضة ( 5 ) " م ح د " . [ 484 ] سَمُرَة بن جُنْدَب ( 6 ) في هامش نقد الرجال : وكأنّ هذا هو الذي روى الشيخ الصدوق محمّد بن يعقوب الكليني ( قدس سره ) في الكافي في باب الضرار من كتاب المعيشة بطريقين عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : أنّه لم يعمل بقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( 7 ) . وقد نقل الشيخ عبد الحميد بن أبي الحديد المدائني المعتزلي في شرح نهج البلاغة : أنّ معاوية بذل سمرة بن جندب مائة ألف درهم حتّى يروي أنّ هذه الآية نزلت في علي ( عليه السلام ) : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصامِ * وَإِذا تَوَلّى سَعى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فيها وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَسْلَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الفَسادَ ) ( 8 ) وأنّ الآية الثانية نزلت في ابن ملجم وهي قوله تعالى : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ واللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبادِ ) ( 9 ) ، فلم يقبل ، فبذل مائتي ألف فلم يقبل ، فبذل [ له ] ثلاثمائة [ ألف ] فلم يقبل ، فبذل أربعمائة ألف فقبل ، انتهى . وليس أعلم أنّ محمّد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجّاج القشيري والترمذي والنسائي وغيرهم من العامّة كيف حكموا بصحّة الأحاديث المستندة إلى هذا الرجل ومثله ( 10 ) ، انتهى .
1 . الكافي ، ج 4 ، ص 108 ، ح 6 ؛ وفيه : عن سماعة قال : سألته . 2 . تهذيب الأحكام ، ج 1 ، ص 51 ، ح 89 . 3 . تهذيب الأحكام ، ج 2 ، ص 245 ، ح 13 ، وص 264 ، ح 91 ؛ وقد روى فيهما عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) . 4 . الكافي ، ج 4 ، ص 302 ، ح 7 ؛ وكذا في تهذيب الأحكام ، ج 5 ، ص 59 ، ح 34 . 5 . الكافي ، ج 8 ، ص 318 ، ح 502 . 6 . وفي بعض المصادر : جُنْدُب . 7 . الكافي ، ج 5 ، ص 292 ، ح 2 ، وص 294 ، ح 8 . 8 . البقرة : 204 و 205 . 9 . البقرة : 207 . 10 . نقد الرجال ، ج 2 ، ص 374 ، هامش الرقم 5 ؛ شرح نهج البلاغة ، ج 4 ، ص 73 ، مع اختلاف يسير .