أقول : قد يتعجّب من النجاشي في قوله : " إنّه كان من أصحابنا ثقة " ، ثمّ قوله : " وما يتحقّق بأمرنا " ( 1 ) ، فإنّ ظاهر الأمر التنافي ، والشيخ في الفهرست كالعلاّمة في الخلاصة اقتصر على التوثيق وأنّه من أصحابنا ( 2 ) ، ويمكن أن يوجّه كلام النجاشي بأنّه مع الاختلاط لم يتحقّق للعامّة أنّه شيعي المذهب ، بل ذكروه عندهم على أنّه من أهل السنّة ، فتأمّل " م د " . قوله : " وما يتحقّق بأمرنا " أي : كان مستوراً عند العامّة مع اختلاطه معهم لشدّة التقيّة منهم ، ولذلك قال : " من أصحابنا " لئلاّ يشتبه على أصحابنا حاله كما في الحسين بن علوان . ثمّ لا يخفى ما في التعبير في كلام المصنّف ، فإنّ صدر الكلام من " صه " كان موافقاً لكلام " جش " و " ست " إلى قوله : " ثمّ في صه " ، ثمّ استدرك قوله : " وفي جش " ، ثمّ قوله : " وفي ست " ، ويأتي في المنهج في ترجمة عبد الله بن ميمون طريقة ذكر " صه " عبارة " جش " " جع " . [ 95 ] أحمد بن عبد الله بن أحمد الرَفّاء قوله : ( كذا في " د " ) . والأوفق أن يذكر المصنّف بعد " لم " : وفي " جش " . . . ، وفي " د " عن " جش " على نحو " لم " . أقول : قد يشتهر في زماننا عبد الله بعبد ، ولعلّ الرجل كان مشهوراً بعبد في زمانه فذكره " جش " كذلك " جع " . [ 96 ] أحمد بن عبد الله الكَرْخِي في الكافي في باب صوم المتمتع : عن أحمد بن عبد الله الكرخي قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) ( 3 ) " جع " . [ 97 ] أحمد بن عبد الله بن مِهْران [ المعروف بابن خانبة ] قوله : ( وقد تبيّن أنّه [ ابن عبد الله الكَرْخي السابق ] ) . في نقد الرجال : وذكره " د " مرّة راوياً عن " جش " " ست " موثّقاً كما نقلناه ( 4 ) ، ومرّة راوياً عن " كش " مهملا ( 5 ) ، والظاهر أنّهما واحد كما يظهر من كلام الكشّي ، وكذا يظهر من " جش " عند ترجمة محمّد بن أحمد بن
1 . رجال النجاشي ، ص 85 ، الرقم 205 . 2 . الفهرست للطوسي ، ص 77 ، الرقم 97 ؛ خلاصة الأقوال ، ص 17 ، الرقم 25 . 3 . الكافي ، ج 4 ، ص 510 ، ح 16 . 4 . الرجال لابن داود ، ص 39 ، الرقم 89 . 5 . الرجال لابن داود ، ص 39 ، الرقم 90 .