نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 97
حدثت عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني . قال : دفع إلى العباس بن العباس بن محمد بن عبد الله بن المغيرة الجوهري كتابا ذكر أنه بخط عبد الله بن أبي سعد الوراق فكان فيه : حدثنا عبد الله بن محمد بن عياش التميمي المروروذي قال سمعت جدي عياش بن القاسم يقول : كان على أبواب المدينة مما يلي الرحاب ستور وحجاب ، وعلى كل باب قائد . فكان على باب الشام سليمان بن مجالد في ألف ، وعلى باب البصرة أبو الأزهر التميمي في ألف ، وعلى باب الكوفة خالد العكي في ألف ، وعلى باب خراسان مسلمة بن صهيب الغساني في ألف . وكان لا يدخل أحد من عمومته - يعني عمومة المنصور - ولا غيرهم من هذه الأبواب إلا راجلا ، الا داود بن علي عمه فإنه كان منقرسا " ، فكان يحمل في محفة . ومحمد المهدي ابنه ، وتكنس الرحاب ، في كل يوم يكنسها الفراشون ، ويحمل التراب إلى خارج المدينة ، فقال له عمه عبد الصمد : يا أمير المؤمنين أنا شيخ كبير فلو أذنت لي أن أنزل داخل الأبواب فلم يأذن له فقال : يا أمير المؤمنين عدني بعض بغال الروايا التي تصل إلى الرحاب . فقال يا ربيع : بغال الروايا تصل إلى رحابي ؟ فقال : نعم يا أمير المؤمنين . فقال : تتخذ الساعة قنى بالساج من باب خراسان حتى تجئ إلى قصري ففعل . أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب قال أخبرني إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الشطي بجرجان قال نبأنا أبو إسحاق الهجيمي قال قال أبو العيناء : بلغني أن المنصور جلس يوما " فقال للربيع : انظر من بالباب من وفود الملوك فادخله ؟ قال : قلت وافد من قبل ملك الروم . قال : أدخله . فدخل فبينا هو جالس عند أمير المؤمنين ، إذ سمع المنصور صرخة كادت تقلع القصر . فقال : يا ربيع ، ينظر ما هذا ؟ قال : ثم سمع صرخة هي أشد من الأولى . فقال : يا ربيع ، ينظر ما هذا ؟ قال : ثم سمع صرخة هي أشد من الأوليين فقال : يا ربيع اخرج بنفسك . قال فخرج الربيع ثم دخل . فقال : يا أمير المؤمنين بقرة قربت لتذبح فغلبت الجازر وخرجت تدور في الأسواق ، فأصغى الرومي إلى الربيع يتفهم ما قال ، ففطن المنصور لإصغاء الرومي . فقال : يا ربيع أفهمه قال : فأفهمه . فقال الرومي : يا أمير المؤمنين ، إنك بنيت بناء " لم يبنه أحد كان قبلك ، وفيه ثلاثة عيوب . قال : وما هي ؟ قال : أما أول عيب فيه فبعده عن الماء ولا بد للناس
97
نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 97