responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 115


دجلة من الجانب الشرقي : فأوله بناء الحسن بن سهل ، وهو قصر الخليفة في هذا الوقت . ودار دينار ، دار رجاء بن أبي الضحاك ، ثم منازل الهاشميين ، ثم قصر المعتصم وقصر المأمون ، ثم منازل آل وهب إلى الجسر كانت أقطاعا " لناس من الهاشميين ومن حاشية الخلفاء ، ولمدينة السلام دروب ومواضع منسوبة إلى كور خراسان ، ومواضع كثيرة منسوبة إلى رجال ليست بأقطاع لهم ، وقيل : إن الدروب والسكك ببغداد أحصيت فكانت ستة آلاف درب وسكة بالجانب الغربي ، وأربع آلاف درب وسكة بالجانب الشرقي .
* * * ذكر دار الخلافة والقصر الحسني والتاج حدثني أبو الحسين هلال بن المحسن قال : كانت دار الخلافة التي على شاطئ دجلة تحت نهر معلى ، قديما " للحسن بن سهل ، ويسمى القصر الحسنى . فلما توفي صارت لبوران بنته ، فاستنزلها المعتضد بالله عنها فاستنظرته أياما في تفريغها وتسليمها ، ثم رمتها وعمرتها وجصصتها وبيضتها وفرشتها بأجل الفرش وأحسنه ، وعلقت أصناف الستور على أبوابها ، وملأت خزائنها بكل ما يخدم الخلفاء به .
ورتبت فيها من الخدم والجواري ما تدعو الحاجة إليه ، فلما فرغت من ذاك انتقلت وراسلته بالانتقال ، فانتقل المعتضد إلى الدار ووجد ما استكثره واستحسنه ، ثم استضاف المعتضد بالله إلى الدار مما جاورها كل ما وسعها به وكبرها وعمل عليها سورا " جمعها به وحصنها ، وقام المكتفي بالله بعده ببناء التاج على دجلة ، وعمل وراءه من القباب والمجالس ما تناهى في توسعته وتعليته ، ووافى المقتدر بالله فزاد في ذلك ، وأوفى مما أنشأه واستحدثه ، وكان الميدان والثريا ، وكذا حير الوحوش متصلا بالدار .
كذا ذكر لي هلال بن المحسن : أن بوران سلمت الدار إلى المعتضد ، وذلك غير صحيح لان بوران لم تعش إلى وقت المعتضد .
وذكر محمد بن أحمد بن مهدي الإسكافي في تاريخه : أنها ماتت في سنة إحدى وسبعين ومائتين وقد بلغت ثمانين سنة ويشبه أن تكون سلمت الدار للمعتمد على الله ، والله أعلم .
حدثني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال حدثني أبو الفتح أحمد ابن علي بن هارون المنجم قال حدثني أبي قال قال : أبو القاسم علي بن محمد

115

نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست