نام کتاب : النكت على كتاب ابن الصلاح نویسنده : ابن حجر جلد : 1 صفحه : 364
أولا الزنادقة حملهم على وضعها الاستخفاف بالدين كمحمد بن سعيد المصلوب والحارث الكذاب الذي ادعى النبوة والمغيرة بن سعيد الكوفي وغيرهم حتى قال حماد بن زيد وضعت الزنادقة على النبي صلى الله عليه وسلم أربعة عشر ألف حديث رواه العقيلي ومن بلايا محمد بن سعيد الدالة على زندقته روايته أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي إلا أن يشاء اللّه الصنف الثاني أصحاب الأهواء كالخوارج والروافض ومن عمل بعملهم من متعصبي المذاهب كما روى ابن أبي حاتم في مقدمة كتابه الجرح والتعديل عن شيخ من الخوارج أنه كان يقول بعد ما تاب انظروا عمن تأخذون دينكم فإنا كنا إذا هوينا أمرا صيرناه حديثا ومن خفى ذلك ما حكاه ابن عدي أن محمد بن شجاع الثلجي كان يضع الأحاديث التي ظاهرها التجسيم وينسبها إلى أهل الحديث بقصد الشناعة عليهم لما بينه وبينهم من العداوة المذهبية وقال أبو العباس القرطبي صاحب المفهم : استجاز بعض فقهاء أصحاب الرأي نسبة الحكم الذي دل عليه القياس إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم نسبة قولية فيقول في ذلك قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كذا ولهذا ترى كتبهم مشحونة بأحاديث تشهد متونها بأنها موضوعة لأنها تشبه فتاوى الفقهاء ولأنهم لا يقيمون لها سندا الصنف الثالث من حمله الشره ومحبة الظهور على الوضع من رق دينه من المحدثين فيجعل بعضهم للحديث الضعيف إسنادا صحيحا مشهورا كمن يدعي سماع من لم يسمع وهذا داخل في قسم المقلوب الصنف الرابع من حمله على ذلك التدين الناشئ عن الجهل وقد ذكره المصنف وتعلقوا بشبه باطلة الشبهة الأولى أن الحديث الوارد في وعيد من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم إنما ورد في رجل معين ذهب إلى قوم وادعى أنه رسول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إليهم يحكم في دمائهم وأموالهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقتله وقال هذا الحديث والجواب عن هذه الشبهة أن السبب المذكور لم يثبت إسناده ولو ثبت لم يكن لهم فيه متمسك لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
364
نام کتاب : النكت على كتاب ابن الصلاح نویسنده : ابن حجر جلد : 1 صفحه : 364