نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 23
وفيها يقول بعد مطلعها : وقد علمت يا بنى أنى قد صنفت مائة كتاب . فمنها التفسير الكبير في 20 مجلدا ، والتاريخ 20 مجلدا ، وتهذيب المسند 20 مجلدا ، وباقي الكتب بين كبار وصغار . . يكون خمس مجلدات ، ومجلدين وثلاثة وأربعة ، وأقل وأكثر . كفيتك بهذه التصانيف عن استعارة الكتب وجمع الهم في التأليف ، فعليك بالحفظ ، وإنما الحفظ رأس المال ، والتصرف ربح ، وأصدق في الحالين في الالتجاء إلى الحق سبحانه ، فراع حدوده . إلخ . وقد صنف رحمه الله كتاب " الموضوعات " فأفاد به وأطاب وأوفى . وإنه إن كان عاب عليه بعض أهل الحديث كابن الصلاح تساهله في وصم بعض الأحاديث بالوضع ، على حين أنها ليست إلا ضعيفة ، فإن لابي الفرج رأى في ذلك معتبر ، ودليل حاضر في وصمها بالوضع ، ومبررات تقتضي صحة الاعتقاد بصواب رأيه . برغم ذلك فإن كتاب " الموضوعات " يعد المرجع الأوفى في جملة مراجع الأحاديث الموضوعة . لذلك أثار الكتاب دويا كبيرا وجدلا كثيرا خلال مئات السنين التي تلت عصر تأليفه . من ذلك أن الحافظ جلال الدين السيوطي عقب عليه بكتاب أسماه " النكت البديعات في الرد على الموضوعات " . ثم لخصه هو نفسه في كتاب آخر سماه " اللآلئ المصنوعة في الاخبار الموضوعة " أضاف إليه بعض زيادات . وعلى الكتاب الأخير عقب الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن عراق بكتاب " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الاخبار الشنيعة الموضوعة " .
23
نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 23