نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 18
صلى الله عليه وسلم يقول : النظر إلى وجه على عبادة . أخرجه ابن السمان في الموافقة . وأخرج مثله الخجندي أيضا من طريق أخرى مطولا عن أنس . وأخرج ابن أبي الفرات مثله أيضا مطولا عن جابر . وأخرج أبو الخير الحاكمي مثله عن ابن لعلى . والملاحظ كثيرا أنهم يضعون ما وضعوا وينسبون أكثره إلى عائشة وأبى بكر رضي الله عنهما ، أو أسماء بنت عميس ، وكانت تحت أبى بكر رضي الله عنهما . يعنون بزعمهم - وكذبوا - أن الفضل ما شهدت به الأعداء . ثم قعدت القواعد في مسائل النقد وعلل الحديث ، والجرح والتعديل ، والتوثيق والتضعيف ، وتقييم أحوال الرواة في الأسانيد ، ضبطا وعدالة ، واتصالا وانقطاعا ، وقبولا أو ردا . حتى انكشف الصبح لذي عينين ، وتميز صحيح الحديث من سقيمه ، وأصيله من منحوله ، بفضل الله سبحانه الذي آلى على نفسه حفظ دينه ، ثم بفضل همة المخلصين من علماء الأمة وصلحاء البرية . إذ تصدى فريق من حفاظهم للتأليف والإبانة عن " الثقات " من الرواة ، واقتصر المؤلفون في كتبهم على العدول من أهل الثقة والأمانة والتثبت والحفظ والاتقان . ومن متقدمي هذا الفريق : الإمام أبو حاتم بن حبان البستي . وأبو الحسن أحمد بن عبد الله العجلي . والخليل بن شاهين . وسواهم . وتصدى فريق ثان للتأليف والإبانة عن " الضعفاء " من الرواة ، تحذيرا للأمة منهم ، وتنبيها للباحثين من التعويل على نقلهم ، واقتصر المؤلفون في كتبهم على ذكر أسماء وأحوال المجروحين من أهل الغفلة والوهم والكذب ووضع الأحاديث زورا على رسول الله عليه الصلاة والسلام .
18
نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 18