نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 17
وسلم كسى نفرا من أصحابه ، ولم يكس عليا ، فكأنه رأى في وجه على ، فقال : يا علي ما ترضى أنك تكسى إذا كسيت وتعطى إذا أعطيت ؟ . * عن أبي الحمراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى يحيى بن زكريا في زهده ، وإلى موسى بن عمران في بطشه ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب . أخرجه القزويني الحاكمي . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من أراد أن ينظر إلى إبراهيم في حلمه ، وإلى نوح في حكمه ، وإلى يوسف في جماله ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب . أخرجه الملاء في سيرته . * * * لئن كنا أسهبنا بعض الشئ في إيراد نمط من مزاج الوضاعين وإسرافهم المقبوح في الاطراء والمديح ، فإننا لم نعرج على ما وضعوه من أحاديث هي الشرك الصراح ، والكفر البواح ، والفتنة العمياء ، بتأليه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وأرضاه . فيما أوردنا عينة مما رموا به إلى إشراك علي رضي الله عنه في النبوة فحسب ، بحيث لا يقل نصيبه منها عن الشطر كاملا . بل لقد وشت بهم شياطينهم فوضعوا أحاديث جعلوا لعلى رضي الله عنه فيها الشطر الأفضل . والنبي تابع له . وحاشاه قالوا : عن البراء ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على منى بمنزلة رأسي من جسدي . خرجه الملاء . فماذا أبقوا للنبي صلى الله عليه وسلم من الفضل مع علي رضي الله عنه ؟ لقد جعلوا النظر إلى وجه على عبادة . قالوا : عن عائشة رضي الله عنها قالت : رأيت أبا بكر يكثر النظر إلى وجه على ، فقلت : يا أبت تكثر النظر إلى وجه على ، فقال : يا بنية سمعت رسول الله ( 2 - الموضوعات 1 )
17
نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 17