نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 101
( القسم الثاني ) أن يكون الراوي شرها فيسمع الحديث من بعض الضعفاء والكذابين عن شيخ قد عاصره أو سمع منه فيسقط اسم الذي سمعه منه ويدلس بذكر الشيخ . وقد كان جماعة يفعلون هذا منهم بقية بن الوليد . قال أبو حاتم بن حبان : وكانت تلامذة بقية يسوون حديثه ويسقطون الضعفاء منه وربما أوهم المدلس السماع من شخص وقال عن فلان ويكون بينهما كذاب أو ضعيف مثل حديث رواه عبد الله بن عصاء [ عطاء ] عن عقبة بن عامر م ن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من توضأ فأحسن الوضوء دخل من أي أبواب الجنة شاء " فقال رجل لعبد الله حدثنا به من حدثنا به ؟ ] فقال عقبة ابن عامر ، فقيل سمعته منه ، فقال : لا حدثني سعد بن إبراهيم ، فقيل لسعد ، فقال حدثني زياد بن محراق ، فقيل لزياد بن محراق ، فقيل لزياد ، فقال حدثني شهر بن حوشب عن أبي ريحانة . ومثل هذا إنما يقع في الغمضة ، وهو من بهرجة المدلسين ، وهو من أعظم الجنايات على الشريعة . ومن هذا الجنس أنه يأتي في الحديث معمر عن محمد بن واسع عن أبي صالح عن أبي هريرة وكلهم ثقات ، ولكن الآفة من أن معمرا لم يسمع من ابن واسع وابن واسع لم يسمع من أبى صالح ، وقد يهم الثقة ولا يعرف ذلك إلا كبار الحفاظ ، مثل حديث ابن سيرين عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلاة الليل والنهار مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل " . قال أبو عبد الله : الحاكم إسناده ثقات وذكر النهار وهم . ومثل حديث محمد بن محمد بن حبان النمار عن أبي الوليد عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عائشة قال : " ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعانا
101
نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 101