نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 47
ابن محمد بن يوسف النضري وأبا العباس أحمد بن أشتة . وسافر إلى بغداد في شبابه وسمع بها أبا الخطاب نصر بن البطر القاري وأبا عبد الله الحسين بن علي بن البسري وأبا المعالي ثابت بن بندار ، سافر إلى الحجاز [1] ، وسمع بمكة والمدينة والكوفة وواسط والبصرة وهمذان وزنجان ، ومضى إلى الشام ، ودخل دمشق وسمع بها كثيرا ، ثم إنه دخل ديار مصر وأحيى بها الحديث ، وكان حافظا ثقة حجة نبيلا ، ختم هذا العلم ، وكانت الرحلة إليه من الأقطار ، وعمر حتى ألحق الصغار بالكبار . وحدث ببغداد وهو شاب ، وسمع منه الحفاظ والأكابر . أنشدني عبد الرحيم بن يوسف الدمشقي بالقاهرة من ديار مصر ، قال : أنشدنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي لنفسه : إذا بنى فرط تجافيه * وعذل عذالي معا فيه دعوا ملامي وانظروا ظرفه * في طرفه والدر في فيه ولا حظوا الحسن بألبابكم * كي تعذروا قلب مصافيه ثم اعذلوني بعد أن كان * ما أصابني العقل ينافيه أنشدني أبو القاسم الصوفي بديار مصر ، قال : أنشدنا السلفي لنفسه : لم تذق عيني مذ أبصرته * من شقائي طول ليل وسنا ولها في ذاك عذر واضح * فهو كالبدر سناء وسنا أخبرني عبد القادر بن عبد الله الرهاوي الحافظ ، فيما سألني به وأذن لي في روايته عنه بحران قال : شيخنا الحافظ الإمام أبو طاهر السلفي الأصبهاني سمع الحديث بأصبهان من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة إلى سنة ثلاث وتسعين ، وحج ورجع إلى بغداد فأقام بها إلى سنة خمسمائة ، فقرأ الحديث والفقه والنحو واللغة ، سمع بقراءته الأئمة كالحافظ يحيى بن منده والمؤتمن الساجي ومحمد بن منصور السمعاني وأبي نصر الأصبهاني وغيرهم . سمعته يقول : كنت بالكوفة مريضا ، فكان يجعل لي مخادا أستند إليها وأكتب الحديث ، ثم خرج من بغداد سنة خمسمائة إلى واسط والبصرة ودخل نهاوند ومضى إلى همذان وقزوين وزنجان وساوة ، ومضى إلى الري ، ثم مضى إلى الدريند ، وهو آخر