responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 40


سألته زروة يوما أفوز بها * فأظهر الغضب المقرون بالتيه وقال لي دون ما تبغي وتطلبه * تناول الفلك الأعلى وما فيه رضيت يا معشر العشاق منه * بأن أضحيت يعلم أني من محبيه وأن يكون فؤادي في يديه لكي * يميته بالهوى منه ويحييه وله :
لو قيل لي ما تمنى قلت في * عجل أخا صدوقا أمينا غير خوان إذا فعلت جميلا ظل يشكرني * وإن أسأت تلقاني بغفران ويستر العيب في سخط وحال رضي * ويحفظ الغيب في سر وإعلان وأين في هذا الخلق عز مطلبه * فليس يوجد ما كر الجديدان مولده في يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة .
قال : فأول ما سمعت الحديث ، وقد بلغت إحدى عشرة سنة في المحرم سنة ثلاث وأربعمائة .
قال الأمير أبو نصر علي بن هبة الله بن علي بن مأكولا الحافظ : وبعد فإن أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي كان أحد الأعيان ممن شاهدناه معرفة وإتقانا وحفظا وضبطا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتفهما في علله وأسانيده وخبرة [1] برواته وناقليه ، وعلما بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره وسقيمه ومطروحه ، ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني من يجرى مجراه ، ولا قام بعده مهتما بهذا الشأن سواه ، فقد استفدنا كثيرا من هذا اليسير الذي نحسنه به وعنه ، وتعلمنا شطرا من هذا القليل الذي نعرفه بتنبيهه ومنه ، فجزاه الله تعالى عنا الخير ولقاه الحسنى ، ولجميع مشايخنا وأئمتنا ولجميع المسلمين .
حضر أبو بكر الخطيب درس الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ، فروى الشيخ حديثا من رواية بحر بن كثير [2] السقائي ، ثم قال للخطيب : ما تقول فيه ؟ فقال الخطيب :
إن أذنت لي ذكرت حاله . فأسند الشيخ أبو إسحاق ظهره من الحائط قعد مثل ما يقعد التلميذ بين يدي الأستاذ يستمع كلام الخطيب ، وشرع الخطيب في شرح أحواله ويقول : قال فيه فلان كذا ، وقال فلان كذا وشرح أحواله شرحا حسنا وما ذكر فيه



[1] في الأصل : ( خبرية ) ، والتصحيح من ابن عساكر .
[2] في الأصل : ( كنيز ) .

40

نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست