نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 32
قال أبو داود سليمان بن الأشعث : سمعت أبا توبة الربيع بن نافع يقول : مات إبراهيم بن أدهم سنة اثنتين وستين ومائة ، ودفن على ساحل البحر . 32 - إبراهيم بن علي بن يوسف بن عبد الله الفيروز آبادي الشيرازي [1] ، أبو إسحاق [2] : إمام أصحاب الشافعي ومن انتشر فضله في البلاد ، وفاق أهل زمانه بالعلم والزهد والسداد ، وأقر بعلمه وورعه الموافق والمخالف والمعادي والمحالف ، وحاز قصب السبق في جميع الفضائل وتعزي بالدين والنزاهة على كل الرذائل ، وكان سخي النفس ، شديد التواضع ، طلق الوجه ، لطيفا ظريفا ، كريم العشرة ، سهل الأخلاق ، كثير المحفوظ للحكايات والأشعار . ولد بفيروز آباد بليدة بفارس ، ونشأ بها ، ودخل شيراز ، وقرأ الفقه على أبي عبد الله الأنصاري ، وقرأ على أبي القاسم الداركي ، وقرأ الداركي على المروزي ، وقرأ المروزي على ابن سريج ، وقرأ ابن سريج على ابن الأنماطي ، وقرأ ابن الأنماطي على المزني والربيع بن سليمان ، وقرأ على الشافعي ، ثم دخل بغداد سنة خمس عشرة وأربعمائة وقرأ على القاضي أبي الطيب الطبري ، ولازمه حتى برع في العلم وصار من أنظر أصحابه ، وامتدت إليه الأعين وتقدم على أقرانه . وكان يدرس بمسجده بباب المراتب إلى أن بنى له الوزير نظام الملك أبو علي المدرسة على شاطئ دجلة فانتقل إليها ، ودرس بها بعد امتناع شديد ، ولم يزل يدرس بها إلى حين وفاته . سمع ببغداد من أبي بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني وأبي علي الحسن بن شاذان وأبي الطيب الطبري ، روي عنه الخطيب الحافظ في بعض مصنفاته شيئا من شعره ، وكان عارفا بالأدب . ومن شعره :
[1] بهامش الأصل : ( الإمام الشيخ أبو إسحاق رضي الله عنه ) . [2] انظر : طبقات الشافعية للسبكي 3 / 88 - 111 . ووفيات الأعيان 1 / 9 - 12 . والعبر في خبر من غير 3 / 283 . وطبقات الشافعية لابن قاضي شبهة ، ترجمة 200 . الجدير بالذكر أن هذه الترجمة مكانها بالمخطوط بعد ترجمة : ( أحمد بن إسماعيل بن يوسف . . . ) . واستبدل مكانها نظرا للترتيب الهجائي .
32
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 32